تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، الاثنين اتصالا هاتفيا من جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، الذي قدم للرئيس التعازي في الضحايا الأبرياء الذين سقطوا جراء عمل إرهابي حقير يجافي كافة معاني الإنسانية والرحمة، مضيفا أنه ليس غريبا على من يقترف جرائم قتل البشر حرقا أن يقوم بمثل هذا الفعل الشنيع.
كما قدم العاهل الأردني، باسم شعب بلاده، التعازي للشعب المصري معربا عن مواساته وتعاطفه الكامل مع أسر الضحايا المصريين، وأضاف جلالة الملك أن مثل هذه المواقف العصيبة تزيد من الإصرار على مكافحة الإرهاب ومعاقبة الجناة بشكل رادع.
وقد أعرب الرئيس السيسي عن شكره وتقديره لموقف جلالة الملك، مشيدا بمواقف المملكة الأردنية الهاشمية الداعمة لمصر، ومؤكدا اعتزام مصر مواصلة تعاونها وتنسيقها للمواقف مع الأردن الشقيق على كافة الأصعدة، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب وصولا إلى دحره والقضاء عليه، والحيلولة دون تجدد مثل هذه الأعمال التي تلحق تداعياتها وآثارها السلبية بالدين الإسلامي، الذي تتعين حمايته وتقديم صورته الحقيقية للعالم أجمع، بما تشمله من تعاليم سمحة تحض على حفظ الحياة وصون النفس البشرية والتعايش المشترك وقبول الآخر.
كما تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتصالا هاتفيا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس قدم خلاله باسمه وباسم دولة فلسطين التعازي للرئيس السيسي وللشعب المصري في الشهداء المصريين الذين قضوا نحبهم ضحايا لعمل إرهابي خسيس، منوها إلى أن مصر وشعبها العريق سينتصران في معركتهما ضد الإرهاب وأن مثل تلك الأفعال الجبانة ستزيد عزم المصريين على مواصلة طريقهم وبناء دولتهم التي ينشدونها، وذلك بمساندة أشقائهم الذين يكنون لمصر وشعبها كل مودة وتقدير واحترام.
من جانبه، وجه الرئيس السيسي شكره للرئيس الفلسطيني، معربا عن تقدير الشعب المصري للشعب الفلسطيني الشقيق، ومؤكدا أن روح المساندة والتكاتف التي تسود العلاقات بين البلدين في أوقات المحن والشدائد ليست غريبة بين الأشقاء.
كما نوه الرئيس السيسي إلى أن مصر طالما طالبت المجتمع الدولي بالقضاء على أسباب الإرهاب والتي تشمل إلى جانب تردي الظروف الاقتصادية والاجتماعية، غياب العدالة وإتباع سياسة المعايير المزدوجة في التعامل مع القضايا الدولية، بما يوفر الذرائع لأصحاب الفكر المتطرف لتبرير أعمالهم الإرهابية.
المصدر: وكالات