تقدم الرئيس عبد الفتاح السيسي، الجنازة العسكرية لبطرس بطرس غالي، الأمين العام الأسبق لمنظمة الأمم المتحدة، والتي أقيمت اليوم بمنطقة المراسم العسكرية بالتجمع الخامس بمدينة نصر.
حضر الجنازة شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء وأحمد الطيب شيخ الأزهر والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وعدد من الوزراء والمحافظين والشخصيات العامة وكبار قادة القوات المسلحة والشرطة ورموز الفكر والسياسة بمصر وممثلين عن عدد من المؤسسات الأممية والدولية.
وبعد الجنازة رأس البابا تواضروس الثاني صلاة الجنازة في الكنيسة البطرسية بالعباسية.
وتوفي غالي الذي شغل منصب نائب رئيس وزراء مصر قبل أن يقود المنظمة الدولية في مستشفى بالقاهرة يوم الثلاثاء عن عمر يناهز 93 عاما.
وقال البابا تواضروس الثاني مؤبنا غالي الذي سجي جثمانه في الكنيسة خلال صلاة عليه “نودع… هذا الإنسان النبيل الدكتور بطرس بطرس غالي.. نودعه على رجاء القيامة ونودع فيه تاريخا طويلا وحافلا ومشرفا.. رجل صانع سلام.. كان يتعامل منحازا للسلام.. صانع سلام في كل المناصب التي احتلها.”
وأضاف أن غالي “كان معلم أجيال وكان نابغة في القانون والسياسة الدولية والصحافة. هو معلم أجيال ونحن نودع في شخصه هذا التاريخ الطويل.”
وقالت إيرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) التي مثلت الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون في تشييع غالي “بطرس بطرس غالي كان يؤمن بمبادئ الحضارة وقدرتها على تحقيق السلام… وكان له دور عظيم في اليونسكو.”
وقال ميكائيل جون ممثل المنظمة الدولية للفرانكفونية التي شغل غالي منصب الأمين العام لها بعد تركه منصب الأمين العام للأمم المتحدة “سوف نتذكر هذا الرجل الذي بذل مجهودا كبيرا على مدى نصف قرن وكان أحد العاملين الأساسيين في خدمة البشرية.”
وأضاف “جئت إلى مصر للمرة الأولى للمشاركة في هذا التأبين ورأيت النيل. بطرس بطرس غالي يعد ابنا لهذا النيل. كان يتمتع بصفات جميلة وكان يحب مصر كثيرا.”
وقال الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية ووزير خارجية مصر السابق عمرو موسى مؤبنا غالي “كان لبقا ومرنا وجادا. كان أشد الواقفين مع القضية الفلسطينية. وكان ودودا. تعلمت منه الكثير. خسرت مصر علما من أعلام الأمة والوطنية المصرية.”