قال عبد الفتاح السيسي، المرشح لانتخابات الرئاسية 2014، إن أحد أسباب التشرذم الذي يعاني منه المجتمع، اقتصار وسائل الإعلام على الحديث في السياسة، داعيا إياها إلى الدخول بعمق في قضايا المجتمع المختلفة.
وأوضح السيسي خلال حواره مع عدد من الإعلاميين بقنوات “القاهرة والناس وصدى البلد والتحرير والمحور”، أنه عكف خلال الفترة الماضية على إعداد مشروع يستهدف تفاعل المسئولين بالشكل الأمثل مع قضايا المجتمع.
ولفت السيسي إلى أنه في حالة قيام أي مسئول أو أي شخص أو وسيلة إعلامية، شاركت في إعداد وعي المجتمع وقام متلقي هذا الوعي بارتكاب جريمة في حق المجتمع، فإن هذا الشخص سيصبح مسئول أمام الله والمجتمع وأمام التاريخ عن الضرر الذي لحق بالمجتمع.
وأشار السيسي إلى أنه في حالة نجاحه سيعمل على إعادة تشكيل المنظومة القيمية والأخلاقية المجتمعية، موضحا أنه يعتبر نفسه في حالة نجاحه سيكون مسئولا عن هذه المنظومات أمام المجتمع والدولة والتاريخ وأمام الشعب وأمام الله قبل الجميع.
وأكد السيسي أن الحديث عن دعم مؤسسات الدولة له يسيء للشعب المصري وللمجتمع المصري، متسائلاً “وهل أنا من استدعيت نفسي للترشح في نوفمبر الماضي”.
واستطرد السيسي “وهل أجبرني أحد أن أقول في فبراير 2013 أن مصر مقبلة على نفق مظلم”، مشيرا إلى أنه فعل ذلك تحقيقا لدوره الوطني ولمسئوليته أمام الشعب المصري.
ونوه السيسي إلى أن الحديث عن أنه لا يمتلك برنامج لقيادة الدولة حديث مغلوط، ولاسيما أن الشعب المصري لم يستدعه على أساس برنامجه الانتخابي، موضحا أن الشعب المصري لو استدعاه على أساس برنامج لطالبه أولا بقراءة برنامجه لتقييمه ووضع رأيه فيه قبل مطالبته بترك الجيش والترشح للانتخابات الرئاسية.
قال المرشح الرئاسي، المشير عبد الفتاح السيسي “إنه يجب أن يشارك الشباب في النهوض بمجتمعهم، مشيرا إلى أنه التقى خبراء وعلماء في علم النفس وتربويين؛ لمعرفة أسباب وحلول مشكلة أطفال الشوارع وانتشار البطالة”.
وأضاف السيسي قائلاً “أنه لابد أن نراعي الأمن القومي في كل مشكلة نواجهها، ولو شكلنا وعيا ضارا بالمواطن سنتحمل المسئولية”.
وأشار إلى أنه استدعي من قبل الشعب، فتقدم ولم يفكر في أي شيء، كما أنه لم يقدم وعودا لن يستطيع تقديمها، ولم يخف شيئا على الإطلاق، وقدم نفسه إلى المصريين بدون رتوش ، داعيا الله أن يكون عند حسن ظن المصريين به.
وكشف عبد الفتاح السيسي، المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية 2014، أنه خلال عام سينتهي من بناء شبكة طرق متكاملة تربط مختلف أنحاء الجمهورية ببعضها.
وأوضح السيسي أنه عازم على استكمال الطريق الدائري الإقليمي لتجنيب المواطنين حالة الزحام، مشيرًا إلى أن هذا الطريق سيؤدي إلى سهولة في نقل البضائع والتسهيل على التاجر والفلاح ورفع مستواهم المعيشي.
واستنكر السيسي واقعة استغلال المخترع الصغير الذي سافر إلى الولايات المتحدة ورفض العودة لتعرضه للقبض عليه من جهات أمنية بغرض تشويه مصر، قائلاً: “أليس واقعة مثل هذه يا مصريين تدفعنا لأن نعمل بجد ولا ندخل بيوتنا حتى نوفر مكانا لكل طفل مثله.. وأليس صناعة مستقبل أفضل أهم من المظاهرات”.
وكشف السيسي عن وجود خطة عاجلة لديه لتشغيل المصانع المعطلة عن العمل لرفع كفاءتها الإنتاجية، مشيرا إلى أنه أولى من بناء مصانع جديدة تطوير المصانع الموجودة والتي تتكلف جهدا ومالًا أقل.
ونوه السيسي إلى أنه لن ينتظر انعقاد البرلمان لإصدار التشريعات اللازمة لأنه ملتزم بوقت وجهد وأنه ليس أمامه وقت ليضيعه في الانتظار، موضحا أنه بعد انتخاب البرلمان يقوم بمراجعة هذه التشريعات.
وقال السيسي ، أنه سيتم مراجعة ملف السجون بشكل كامل، مشيرا إلى أنه من غير المقبول أن يُسجن أحد مظلوم.
وأوضح السيسي أن هناك عددا من الآليات لمراجعة ملف السجون من بينها تشكيل لجنة للنظر في واقع من بالسجون، مشيرا إلى أنه سيعمل على إنصاف كل صاحب حق.
المصدر : وكالات