أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن التصدي لخطر الإرهاب ومواجهة الفكر المتطرف يتطلب ضرورة المزيد من التعاون الدولي حتى يمكن القضاء على هذه الآفة.
وأضاف الرئيس السيسي – في مقابلة خاصة مع إذاعة “إيه أر دي” الألمانية الرئيسية – “أرجو آلا نحصر فهمنا عن الإرهاب في (داعش) فقط ولكن يجب أن نفكر بأن الإرهاب هو في الأساس فكر متطرف, وأقول ماذا تعتبر (بوكو حرام) وما الفرق بينها وبين (داعش)؟.. وما الفرق بين (أنصار بيت المقدس) في مصر وبين (داعش)؟, فكل هذه الجماعات صاحبة الفكر المتطرف هي جماعات متشابهة لا تقل في خطورتها عن خطورة داعش”.
وحول الإجراءات التي يجب أن تتخذها ألمانيا في مواجهة الإرهاب, وهل تتوقعون من ألمانيا بذل جهود عسكرية أكثر في هذا الخصوص, أوضح الرئيس السيسي إن القضية ليست مواجهة عسكرية فقط حتى نقول أن ألمانيا مطلوب منها القيام بجهد عسكري, ولكننا نتحدث أن ألمانيا يمكن أن تقوم بضغوط على الدول التي تدعم الإرهاب والجماعات المتطرفة.
وبشأن وجود مصر في تحالف يفرض عقوبات على قطر, وهل عزلها يمكن أن يقود إلى حالة من عدم الاستقرار في المنطقة, أوضح الرئيس السيسي: “أنا في الغالب لا أذكر أسماء دول في حديثي ولكن الدول على علم من خلال أجهزتها من هي الدول والمنظمات التي تقوم بتمويل الفكر المتطرف والجماعات الإرهابية ويجب أن يقف المجتمع الدولي ويعلي مصلحته العليا من خلال وضع آليات واضحة لكبح هذه الدول ومنع وصول الأموال إلى الجماعات المتطرفة”.
وأضاف الرئيس السيسي أن ألمانيا ومستثمريها لديهم فرصة كبيرة في محور قناة السويس لأسباب كثيرة أهمها أن قناة السويس ممر رئيسي للتجارة العالمية حيث أن حوالي 20% من تجارة العالم تمر من هذه القناة, كما أن هذه المنطقة تضم 6 موانىء ومنطقتين صناعيتين ولها قانون استثمار خاص بها.
وردا على سؤال بشأن وجود بعض المخاوف جراء تحمل المواطنين أعباء تبعات إجراءات الإصلاح الاقتصادي, قال الرئيس السيسي “إنني أوجه تحية وتقدير للشعب المصري لأنه يرغب في تغيير الواقع الذي يعيش فيه ويأمل في مستقبل أفضل ولذلك فهو متقبل التكلفة المؤلمة للإصلاح الاقتصادي, لأن الشعب واثق في أننا جادون في خطوات الإصلاح الاقتصادي التي سيكون الوضع في نهايتها أفضل ليس لهم فقط ولكن للأجيال القادمة”.
وفيما يتعلق بأوضاع حقوق الإنسان في مصر, أجاب الرئيس السيسي: “نحن لدينا التزام تجاه شعبنا, ونحن نحترمه ونحبه ونخاف على حقوقه ونحافظ عليها, وأنا أحاول أن أقوم بعمل توازن حقيقي بين الحفاظ على حقوق الإنسان وبين الحفاظ على الدولة كلها”.
المصدر:أ ش أ