نفى الرئيس عبدالفتاح السيسي أن تكون طائرات الجيش المصري نفذت أي ضربات عسكرية ضد الجماعات المسلحة في ليبيا.
وأكد، اليوم الأحد، خلال اللقاء الدوري مع رؤساء تحرير الصحف المصرية بقصر الاتحادية أن الجيش المصري لم ينفذ أي عملية عسكرية ضد أهداف في ليبيا، مشيرًا إلى أن ما تردده إحدى القنوات القطرية- يقصد قناة الجزيرة القطرية- في هذا السياق عارٍ تماما عن الصحة وغرضه إثارة البلبلة.
وشدد في الوقت نفسه على أن مصر مهتمة جدا بما يجري في ليبيا خاصة أن الحدود مع ليبيا تمثل قضية أمن قومي لمصر.
وعن الوضع في سوريا، قال السيسي إن “مصر لا تدعم النظام السوري أو المعارضة السورية ولا تنحاز إلى أي منهما”، مضيفا أن اهتمام مصر الوحيد ينصب على الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وحمايتها من خطر التقسيم.
وأضاف أن مصر تعمل على التوصل إلى حل سلمي للوضع فى سوريا، مؤكدا أن جهود مصر تنصب على إحباط أي مخطط لتقسيم سوريا أو النيل من وحدة أراضيها.
وصرح السيسي أن مصر تعمل حاليا على ألا ينزل سد النهضة الإثيوبي أي ضرر بمصالح مصر المائية او ينتقص من حصتها المائية التاريخية .
وأضاف السيسي أن مصر تقدر جهود إثيوبيا في إقامة مشروعات للتنمية , لكنها في الوقت نفسه تحرص على ألا يكون لسد النهضة أي تأثير سلبي على حصة مصر المائية من مياه نهر النيل .
وأكد السيسي أنه حصل على وعود من رئيس وزراء إثيوبيا خلال لقاء على هامش القمة الإفريقية الأخيرة بغينيا الإستوائية بألا يكون للسد أي أضرار على حصة مصر سواء خلال
فترة البناء أو التشغيل أو ملء بحيرة السد .
وأوضح أن مصر تعمل حاليا على ألا يسبب سد النهضة أي تأثير على حصة مصر , مشيرا إلى أنه في سبيل ذلك فإنه لا يمانع في أن يذهب إلى إثيوبيا مرة ومرتين بل وثلاث مرات حتى يتم حل المشكلة بشكل يحافظ حفاظا تاما على حصة مصر من مياه نهر النيل .
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن مصر لا يمكن أبدا أن تتخلى عن دعم القضية الفلسطينية من منظور أكبر وأشمل من أزمة غزة الحالية.
وأضاف أن الغارات الإسرائيلية على غزة “تكررت عدة مرات ولن تنتهى إلا إذا كانت هناك دولة فلسطينية قائمة على الأراضى المحتلة بعد عام 67 وعاصمتها القدس المحتلة وهذا أمر وموقف راسخ فى وجدان مصر شعبا وقيادة”.
أكد السيسي أنه “رغم الألم على كل قتيل وجريح وكل بيت تم هدمه فى غزة إلا أن ما نسعى إليه من تهدئة الآن لابد أن يكون انطلاقة لحل اشمل للقضية، يتجاوز مفهوم إعادة إعمار ما خربته الحرب إلى مفهوم الدخول فى مفاوضات الحل الشامل والنهائى”.
كما أكد السيسي أن معبر رفح لم يكن مطلقا فى ترتيبات اتفاق 2005 ، مشيرا إلى أنه يقصد بذلك ألا تختزل قضية المعابر فى معبر رفح لأن دولة الاحتلال مسئولة مسئولية كاملة عن القطاع طبقا للاتفاقيات الدولية، كما أن هناك 5 معابر أخرى موجودة غير معبر رفح يمكن دخول المساعدات الى الفلسطينيين منها، أما معبر رفح فإن ترتيبه يكون طبقا للسيادة المصرية فقط.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)
المصدر: أصوات مصرية – رويترز ( أ ش أ )