شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، اليوم الأربعاء، عبر الفيديو كونفرانس الاحتفال ببدء أول إنتاج للغاز الطبيعى بمشروع حقول شمال الإسكندرية، غرب البحر المتوسط العميق بالتعاون مع كبرى شركات العالمية.
وأزاح السيسى الستار إيذانا بافتتاح المرحلة الأولى من إنتاج حقول غرب دلتا النيل بمنطقة امتياز شمال الإسكندرية.
وأعرب الرئيس عن الشكر والتقدير للشركتين الأجنبيتين العاملتين فى المشروع على جهدهما ما أسفر عن افتتاح المرحلة الأولى من المشروع قبل 8 أشهر، داعيا إلى العمل على تسريع البدء فى المرحلة الثانية من الإنتاج قبل عام 2019، مشيرا إلى أن الحافز المبكر للإنتاج هو خدمة الشعب المصرى الذى أثبت أنه شعب عريق ذو حضارة تمتد لآلاف السنين ويكافح من أجل المستقبل.
وأضاف: “ملتزمون فى حقول أبو ماضى بتقديم كل الدعم اللازم وإيصال الخطوط المطلوبة لتسريع عملية الإنتاج”.
ومن جانبه، أشار طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية فى كلمة له بهذه المناسبة، إلى أن هذا المشروع يعكس القدرة على الإنجاز على أرض الواقع حيث تم اختصار مدة التنفيذ بثمانية أشهر مع توفير النفقات.
وأضاف أن المشروع يعكس ثقة الشركاء الدوليين فى استقرار البلاد أمنيا وسياسيا والإصلاحات الاقتصادية التى تقوم بها الدولة المصرية، وأعرب عن شكره للشركات الأجنبية التى استثمرت فى هذا المشروع العملاق الذى له أهميته للاقتصاد القومى.
وأوضح أن المشروع يشمل مجموعة من 5 حقول بحرية شمال الاسكندرية، ومشروع اليوم يشمل اتفاقيتين هما: اتفاقية شمال الاسكندرية واتفاقية غرب البحر المتوسط والاكتشافات بالمشروعين كانت متداخلة لذلك رؤى أن يتم العمل فى الاكتشافين معاً من خلال تحالف شركة (بى بي) البريطانية، وشركة (ديا)، ويبلغ الاحتياطى 5 تريليونات قدم مكعب فى الحقول الخمسة معا، لافتا إلى أن العمل توقف فى المشروع انتاج الغاز غرب دلتا النيل لثلاثة أعوام فى أعقاب 25 يناير 2011.
وأضاف أنه بحلول عام 2014، ومع الاستقرار السياسى والأمنى، بدأ التوصل لحلول تضمن استئناف العمل بالمشروع وإنتاج الغاز فى أقرب وقت ممكن من خلال الإسراع فى تنمية الحقول المكتشفة ومنها مشروع شمال الإسكندرية.
وأشار الملا إلى أن المرحلة الثانية من الإنتاج ستبدأ عام 2019، ويبلغ الاحتياطى 5 تريليونات قدم مكعب غاز و55 مليون برميل مكثفات ويبلغ معدل الإنتاج 400 مليون قدم فى اليوم يرتفع تدريجيا إلى 1250 مليون قدم يوميا فى أوائل عام 2019.
وتابع أنه تمت الاستعانة بمعدات تعمل تحت سطح البحر للإسهام فى إنتاج هذا المشروع الذى يوفر فى المرحلة الأولى مليار دولار سنويًا تمثل الفرق بين قيمة الاستيراد وتكلفة الإنتاج، ويوفر المشروع سنويا فى المرحلة الثانية 1.8 مليار دولار عند اكتمال المشروع، وتم صرف 4.8 مليار دولار على مدى السنوات الأربعة الماضية وسيتم صرف 4 مليارات أخرى حتى عام 2019، ويوفر المشروع 5 الاف فرصة عمل مباشرة أثناء إنشائه.
وقال إن المشروع رصد 100 مليون جنيه للتنمية المجتمعية فى مدينتى ادفو ورشيد على مدى خمس سنوات فى مشروعات التعليم والصحة والتنمية المجتمعية.
ومن جانبه، قال روبير كانترى الرئيس التنفيذى لشركة بريتش بيتروليوم البريطانية: “إن هذا المشروع وطنى ومهم لمصر ساهمنا فيه فيما يتعلق بالإنشاء والتشغيل من خلال الشراكة الطويلة التى اقمناها فى مصر”، معربا عن تقديره لإسهام الرئيس السيسى فى إنجاح هذا المشروع ولدعم الحكومة المصرية فى هذا الصدد.
وأشاد بخطط الحكومة المصرية لتوفير الطاقة المستدامة فى مصر ووعد بالإسراع فى إتمام مرحلة المشروع الثانية فى أسرع وقت ممكن للوفاء باحتياجات السوق المصرية والتصدير، بما يعود بالفائدة على الاقتصاد المصرى.