أربع زيارات تاريخية للرئيس عبد الفتاح السيسي للكنيسة في مناسبات متعددة، جعلته الرئيس رقم واحد في عدد زيارته للكنيسة المصرية، تلك الزيارات التي أدخلت الفرحة والسرور على الأقباط في عيد الميلاد.
كانت الزيارة الأولى مفاجأة فجرت الفرحة في قلوب المحتفلين بقداس عيد الميلاد، أما الثانية، فكانت في مناسبة حزينة، إلا أنها أثلجت صدور الأقباط، وكانت بدافع التعزية بعد مقتل 21 قبطيًا على يد تنظيم «داعش» الإرهابي في ليبيا.
وجاءت الزيارة الثالثة، للتهنئة بعيد الميلاد، خلال عام 2016، لتؤكد التقدير المتبادل بين الرئاسة والكنيسة، والزيارة الرابعة للرئيس أمس في عيد الميلاد أيضا، والتي جاءت في ظرف حرج، لأنها بعد أيام قليلة من الحادث الإرهابي الذي وقع داخل الكنيسة البطرسية وسبب الألم للمصريين جميعا، لكن الزيارة بدلت أحزان الأقباط إلى فرح.
وحظيت الزيارات الرئاسية الأربعة، بصدى واسع على مختلف الأصعدة، وأشادت بها جميع الأوساط، وقال البابا تواضروس الثاني معلقا، على الزيارة: «إنها زيارة لا توصف بالكلمات، فالمشاعر لا تصفها أي كلمات، وعلينا أن نسهم في الوحدة، وندعم الفكر والسلوك المؤدي إليها، كما قدم الرئيس محبة كبيرة، وهو محل تقدير من المصريين».
وانهالت على مواقع التواصل الاجتماعي، عبارات المدح، والشكر، والتقدير لزيارات الرئيس المتتالية إلى الكاتدرائية، وعبرت الحركات القبطية عن إعجابها بما فعله السيسي، تأكيدا للوحدة الوطنية.
ورغم أن الرئيس السيسي، هو أكثر رؤساء مصر زيارة للكاتدرائية، فإنه ليس الوحيد الذي زارها، فالمقر الباباوي، زاره الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، الذي أنشأ الكاتدرائية في موقعها الحالي، وزارها في يوليو 1965، أثناء وضعه حجر الأساس، والثانية خلال حفل الافتتاح في يونيو 1968.
أما الرئيس أنور السادات فزار الكنيسة في أكتوبر 1977 لتنهئة البابا الراحل شنودة بتولي الكرسي الباباوي.
وزار الرئيس حسني مبارك، الكاتدرائية مرتين للتعزية المرة الأولى في يناير 2000، للعزاء في الفريق فؤاد عزيز غالي، قائد الجيش الثاني الميداني في حرب أكتوبر، والثانية كانت في قداس جنازة المستشار حنا ناشد، عضو المكتب السياسي للحزب الوطني المنحل، ورئيس مجلس الدولة الأسبق، في ديسمبر 2006.
ولم يزر الرئيس الإخواني المعزول، محمد مرسي، الكنيسة، فيما زارها الرئيس المؤقت عدلي منصور، في يناير 2014، لتقديم التهنئة بمناسبة عيد الميلاد المجيد.