أكد الكاتب الصحفي السعودي مشعل أبا الودع الحربي، أن وقوف الشعب المصري خلف الرئيس عبدالفتاح السيسي، والقوات المسلحة، أحبط ومازال يحبط الحملات الممنهجة التي تعرضت لها مصر منذ عام 2011 وحتى الآن، والتي استهدفت نشر الفوضى والإرهاب بها.
وقال الحربي – في مقال نشر له اليوم الثلاثاء بجريدة “السياسة” الكويتية، تحت عنوان (مصر بخير) – إن الرئيس السيسي أكد خلال مشاركته في جلسة “تجربة تقييم مكافحة الإرهاب محليا وإقليميا” خلال فعاليات المؤتمر الوطني الثامن للشباب، وجود دول تتبنى وتدعم الإرهاب، وتستخدمه في تدمير دولي أخرى، مثلما حدث في سوريا، وليبيا، وبلدان وسط أفريقيا، مشددا على أن الإرهاب اليوم يهدف الإضرار بالدولة المصرية، وهو ما يتطلب ضرورة وقوف الشعب في وجه الإرهاب، لأنه إذا لم يتصدى، فسوف يحكم الإرهابيون مصر.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي تحدث عن أن التنظيمات الإرهابية، تحرف معنى العقائد الدينية، لتطويعها لمصالحهم الشخصية، وتهدف الى ضرب مركز الثقل الديني للشعوب والإنسانية، وأنها تستهدف علاقة الإنسان بربه، لافتا إلى استخدام الإرهابيين للوسائل التكنولوجية الحديثة؛ للوصول الى أعضائها وتجنيد الشباب.
وأضاف الحربي قائلا :”الرئيس السيسي دائما يتحدث بصدق وشفافية، ولن تجد رئيس دولة يتحدث في معلومات مهمة حول موضوعات حساسة جدا مثل موضوع الإرهاب، وعلاقة دول به، ويوضح للناس خطره، ومحاولات الإرهاب لتدمير دول المنطقة مثله، وهذا ليس مستغربا من الرئيس المصري الذي تبنى ملف مكافحة الإرهاب منذ توليه الحكم”.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي صاحب شخصية مختلفة؛ حيث أنه يواجه بشجاعة، رغم خطورة الأمر، ويرفض أن تكون مصر مركزا لتجميع الإرهابيين لتدمير الدول، ودائما يطالب بمحاكمة الدول التي تدعم الإرهاب، وتوفر المال والسلاح والتدريب، ويعمل مع الدول العربية والخليجية على مكافحته والتصدي له، وهو ما يتضح من دور مصر في دول الرباعي العربي التي تعمل على مكافحة الإرهاب والتصدي للدول التي تدعم الإرهابيين وتوفر لهم الملاذات الآمنة.
وقال الكاتب الصحفي السعودي : إن دولا عربية ما زالت تعاني من الإرهاب ،وأخرى تعرضت للتدمير بسببه لكن مصر استطاعت أن تواجهه بكل حسم، لأن لديها شعبا يرفض الفكر المتطرف، بعد أن خرج أكثر من 33 مليون مصري في 2013، للمطالبة برحيل حكم “الإخوان”، تلك الجماعة الإرهابية التي ترى مصر العظيمة التاريخ والحضارة والنيل، حفنة من التراب.
وأشاد الكاتب بدور الجيش المصري في مواجهة الإرهاب ، وقال إنه دفع ثمن التصدي للإرهاب وحماية بلاده من الإرهابيين، بعد أن قدم الدماء والأرواح الطاهرة، للحفاظ عليها ، وأضاف ، أن الجيش المصري كما قال الرئيس السيسي في مؤتمر الشباب، يعد مركز الثقل الحقيقي في المنطقة، وأنه المستهدف حاليا من الدول الداعمة للإرهاب، لأنها إذا نجحت في تفكيكه، فسوف تنجح في تقسيم مصر وتدمير الدول العربية وتفكيكها.
واختتم الكاتب السعودي مقاله ، قائلا : مصر بخير، وشعبها بخير، وجيشها بخير، وفي رباط إلى يوم القيامة، ولن يستطيع أحد استهداف مصر والنيل أبدا منها مهما حاولوا، والتاريخ شاهد على بطولات مصر وشعبها في مواجهة الغزاة التي انتصرت عليهم، وكانت مقبرة لهم، حفظ الله مصر، ورئيسها، وشعبها، وجيشها من شر الإرهاب وداعميه.
المصدر:أ ش أ