أكد الكاتب الصحفى السعودى مشعل أبا الودع الحربى، أن استهداف الإرهاب لمصر يعتبر استهداف للعالم العربى أجمع، منوهًا إلى أن المواجهة مع الإرهاب طويلة، ولن تنتهى فى يوم وليلة، لكن مصر ودول الرباعى العربى عازمة على مواجهته، واقتلاع سرطانه من جذوره.
وأضاف الحربى، فى مقال له بجريدة السياسة الكويتية، اليوم الأربعاء، أن سرطان الإرهاب يزيد من قوة مصر وصلابة شعبها، مشيرًا إلى أن الحادث الإرهابى الذى استهدف المدنيين ومرضى السرطان فى شارع قصر العينى فى القاهرة، يؤكد أن مصر تسير فى الطريق الصحيح، وأن الدول التى تدعم الإرهاب وتستهدف مصر، تكره أن تكون القاهرة بوابة العالم العربى للاستقرار، بل وتكره أيضًا الشعب المصرى الذى وقف فى وجه الإرهاب فى 30 يونيو 2013، بعد خروج نحو 30 مليون مواطن إلى الشوارع ضد حكم جماعة “الإخوان” الإرهابية.
وأشار إلى أن الشعب المصرى كان يعلم أن إسقاط حكم الإخوان، سيجلب على مصر الإرهاب، لكن الشعب الشجاع فوض الجيش بمواجهته وخوض معركته الأساسية ضد هذا السرطان الخبيث، مشددًا على أن استهداف جماعة الإخوان الإرهابية للمدنيين، ومرضى معهد الأورام، دليلاً على أن هذه الجماعة لا تفرق بين مدنى وعسكرى، وأنها تنتقم من الشعب، حتى لو كانوا مرضى لا ذنب لهم.
وشدد على أن حادث استهداف معهد الأورام، زاد من قوة مصر وصلابة شعبها، ومن حب الدول العربية والخليجية لها، وتكاتفها مع أشقائها المصريين ضد سرطان الإرهاب الخبيث، لاقتلاعه من جذوره، كما أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، وذلك إيمانا بقوة الشعب المصرى العظيم.
وأضاف: “منذ أيام خلال مؤتمر الشباب المصرى الذى عقده الرئيس السيسى فى العاصمة الإدارية، قال الرئيس فى جلسة اسأل الرئيس: إن العمل هو الرد المناسب على كل من يشتم مصر أو يستهدفها، أو يتآمر عليها”، متابعًا: “يبدو أن هذه الكلمات البسيطة من الرئيس السيسي، جعلت الدول التى تدعم الإرهاب، تصاب بحالة من الجنون، وأعطت أوامرها للإرهابيين فى حركة حسم، التى تعد الجناح المسلح لتنظيم الإخوان الإرهابى، بتنفيذ عملية إرهابية استهدفت مرضى لا ذنب لهم، لكن سرطان الإرهاب لا يعرف الإنسانية”.
وتابع أن معهد الأورام الذى تأثر بالانفجار، سيعود قريبا إلى العمل، بعد حملة تبرعات أطلقها الشعب المصرى لإعادة ترميمه، مشيرًا إلى أن الحملة لاقت قبولًا واسعًا فى العالم العربى من كل محبى مصر وشعبها.
وحذر من أن سرطان الإرهاب لا يقل خطورة عن السرطان الذى يصيب الإنسان وهو ما يحتاج من الشعوب العربية كلها، الوقوف فى وجه سرطان الإرهاب، ومواجهة أصحاب الأفكار الظلامية الذين يستهدفون مصر وشعبها، لأنه استهداف للعالم العربى كله.
المصدر : أ ش أ