رفض وزير الخارجية السويدى كارل بيلدت نتائج الاستفتاءات التى أجريت فى شرق أوكرانيا، والتى يقول الانفصاليون الموالون لروسيا إنها خرجت لصالح استقلال المنطقة عن أوكرانيا.
وذكر راديو السويد أن بيلدت قال عبر حسابه الرسمى على شبكة “تويتر” إن “نتائج هذه الاستفتاءات المزيفة فى شرق أوكرانيا مزورة”.. رافضا الاعتراف بها.
ويأتى ذلك بعد أن أعلن منظمو الاستفتاء اليوم أن النتائج النهائية توضح تأييد 96.2 بالمئة للحكم الذاتى.ووصفت كييف ودول الغرب هذه الاستفتاءات بأنها غير شرعية.
وأعلنت مفوضة الشئون السياسة والأمنية بالاتحاد الأوروبى كاثرين آشتون أن الاتحاد لن يعترف بنتائج استفتاء انفصال مقاطعتى دونيتسك ولوجانسك عن أوكرانيا، واصفة الاستفتاء بأنه غير شرعي، ولذلك لن يكون لديه أية قوة قانونية.
وشددت على ضرورة بذل كل الجهود لإجراء الانتخابات الرئاسية فى أوكرانيا التى ستؤسس قاعدة لتشكيل حكومة ثقة شعبية، مشيرة إلى أهمية مشاركة كل الشعب الأوكرانى فى هذه الانتخابات.
يذكر أن انفصال “دونيتسك” و”لوجانسك” – وهما الحزام المنتج للفحم والحديد الذى يمثل 16% من الإنتاج الاقتصادى لأوكرانيا – يعد ضربة ثانية ساحقة لكييف ، حيث إن روسيا قد ضمت منطقة “القرم” الأوكرانية فى شهر مارس الماضى.
كما عبر وزير الخارجية الألمانى فرانك فالتر شتاينماير عن شعوره بخيبة الأمل جراء رد الفعل الروسى على الاستفتاء المثير للجدل الذى أجراه الانفصاليون شرق أوكرانيا.
وقال شتاينماير اليوم الاثنين فى بروكسل إنه كان يأمل فى أن تكون تعليقات الكرملين على نتائج الاستفتاء أكثر نأيا عنه ولكن “علمنا” الآن أن روسيا “تحترم” الاستفتاء الذى تم فى منطقتى لوجانسك ودونيتسك شرق أوكرانيا وأنها تطالب الآن بإدراج نتيجة الاستفتاء فى الحوار الوطنى فى أوكرانيا بدون عنف.
وأضاف شتاينماير “ستكون مهمتنا خلال الساعات المقبلة معرفة الكيفية التى نتعامل بها مع هذا الموقف الروسى” غير أنه أكد فى الوقت ذاته أن “دعم أى شكل من أشكال الانفصال سيكون بمثابة الطريق الخاطئ”.
واعتبر شتاينماير الاستفتاء غير شرعى وقال إن الاستفتاء يتعارض تماما مع القواعد الدستورية فى أوكرانيا وإنه لا يمكن أن يأخذ نتائج الاستفتاء على محمل الجد فى ظل التقارير التى تتحدث عن حدوث تزوير فى نتائجه.
وأشار شتاينماير إلى ضرورة أن يبدأ “الحوار الوطنى” فى أوكرانيا من خلال الجلوس إلى “مائدة مستديرة” بعد غد الأربعاء وضرورة نزع أسلحة التنظيمات غير الشرعية وإخلاء المبانى الحكومية المحتلة.
كما أكد شتاينماير ضرورة التفاهم بشأن المشاركين فى هذا الحوار وقال “ليس الذين تلطخت أيديهم بالدماء هم الذين يجلسون إلى موائد مستديرة”.