قال والي غرب كردفان اللواء أحمد خميس، إن كتيبة يقودها ضابط برتبة العميد تتبع المتمردين في جنوب السودان بقيادة نائب الرئيس المقال رياك مشار، سلمت نفسها أمس بكامل عتادها ومتحركاتها للسلطات السودانية بمركز استقبال للفارين الجنوبيين في منطقة “الشهيد الفاضل” الحدودية بالخرسانة قرب مدينة “هيجليج” السودانية.
وأضاف والي غرب كردفان – وفقا لصحيفة “الرأي العام” الصادرة بالخرطوم اليوم السبت – إن من بين الفارين الذين سلموا أنفسهم للسلطات محافظ مقاطعة “ميوم” بولاية الوحدة، ونحو 90 فني بترول، بجانب 14 مصابا و30 مدنيا.
وأضاف أن الفارين الذين وصلوا الأراضي السودانية لم يبدر منهم أي أعمال عدائية أو مواجهات مع القوات السودانية المتمركزة في المنطقة، موضحا أن الجيش والسلطات المختصة جردت الكتيبة الجنوبية من جميع أسلحتها، مضيفا أن السلطات لم تقرر بشأنها بعد، لكنها تتعامل معهم كمواطنين من أبناء قبيلة “النوير” يطلبون الحماية.
وأضاف أن سلطات بالولاية ما زالت ترصد تدفقات الجنوبيين الفارين من ولاية الوحدة عبر مناطق هيجليج، ورفض إمكانية قيام معسكرات لجوء دائمة للجنوبيين داخل ولايته، التي اكتفت بإقامة مراكز لاستقبالهم؛ تحسبا لأي مشكلات أمنية.
وطالب خميس، حكومة الخرطوم بفتح مخيمات خارج غرب كردفان، وحذر من إنه إذا تم إنشاء معسكرات لجوء في الولاية ستكون تداعياته سلبية، وأعرب عن قلقه حال استمرار القتال بجنوب السودان ما يؤدي إلى تدفق المزيد من الجنوبيين.
المصدر:أ ش أ