قتل طالب وأصيب أخرون ،الثلاثاء، في تظاهرة لطلاب جامعة الخرطوم وروابط طلاب دارفور بالجامعات السودانية.
وندد المتظاهرون بما تشهده ولايات دارفور من معارك ونزوح، فيما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص الحى.
وأوضح مصدر أمني بولاية الخرطوم أن الطلاب المنتمين للحركات المسلحة بمختلف مسمياتهم ممنوعين من ممارسة أي نشاط أو تجمعات أو تظاهرات باعتبار أنهم يتبعون لحركات تشن حرباً على الحكومة.
وأضاف أن نشاط الحركات المسلحة في الخرطوم هو امتداد لما تقوم به في الميدان من حرب ونهب وسلب وحرق.
وأكد المصدر الأمني أن الأجهزة الأمنية ستتصدى بكل قوة وحسم لممارسات المجموعات التي تتبع للحركات المسلحة.
ونظم نحو 200 طالب مسيرة في جامعة الخرطوم احتجاجا على العنف المتصاعد في دارفور حيث يخوض مسلحون قتالا ضد القوات الحكومية السودانية، وقتل عشرات الأشخاص في المنطقة خلال الأسابيع الأخيرة.
وما زال الرئيس السوداني عمر البشير في السلطة رغم صدور مذكرة توقيف بحقه من قبل المحكمة الجنائية الدولية، بالإضافة إلى الكثير من الأزمات الداخلية السياسية والاقتصادية والميدانية والعقوبات التجارية الأميركية.
ويواجه البشير تراجعا حادا في إيرادات النفط المصدر الرئيسي للدخل الحكومي وزيادة في معدلات التضخم بعد أن فقد السودان معظم حقوله النفطية النشطة في أعقاب انفصال جنوب السودان عام 2011.
وأدى خفض الدعم وإجراءات تقشفية أخرى طبقت في سبتمبر الماضي للتغلب على الأزمة إلى اندلاع اسوأ احتجاجات تشهدها العاصمة منذ سنوات، ما ضاعف حجم الاضطرابات في بلد تقاتل حكومته جماعات معارضة في الجنوب وفي المناطق الحدودية الغربية.
المصدر: وكالات