قال جيمس وات السفير البريطاني لدى القاهرة إن بلاده “احترمت خيار الشعب المصري في 30 يونيو وستستمر في احترامها، وأنه في حال ترشح الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع لانتخابات الرئاسة المقبلة وفوزه فإن بريطانيا سوف تحترم اختيار المصريين، ولن تعتبر ذلك انقلابا عسكريا”.
وأضاف وات، في تصريحات صحفية بالمركز الثقافي البريطاني في الإسكندرية، اليوم أن بريطانيا لن تعترف بما أطلق عليه البعض حكومة المنفى المصرية في لندن، وأن ما أثير بشأن اعتزام جماعة الإخوان المسلمين بتشكيل حكومة منفى في العاصمة البريطانية، أمر مبالغ فيه، وأن بلاده لن تعترف سوى بالحكومة المصرية الشرعية.
وقال إن التقارب المصري الروسي في الفترة الاخيرة، لا يقلق بريطانيا، فمصر تجمعها بروسيا علاقات قديمة، وبريطانية وروسيا يعملان لدعم مصر ومساندتها ضد الإرهاب.
وقال إن ما حدث في الثلاثين من يونيو الماضي هو ثورة شعبية وليست انقلابا عسكريا، لافتا إلى أن بريطانيا منذ الرابع من يوليو اعترفت بالإرادة الشعبية المصرية وخياراتهم الديموقراطية.
ولفت إلى أن الرأي العام الغربي في بداية ثورة الثلاثين من يونيو كان يوجه انتقادات كثيرة للوضع في مصر، وذلك بسبب سوء فهم الأوضاع الحقيقية في القاهرة، موضحا أن بريطانيا تعطي مساحة من الحريات لكافة المنظمات للعمل فيها، لكن إذا في حدود القوانين البريطانية.
وأكد دعم بلاده لمصر خلال الانتقال إلى التجربة الديموقراطية, مبديا تفاؤله بالانتهاء من إعداد الدستور الجديد.
وقال إنه يشعر بالسعادة نتيجة النقاشات المتعمقة, شاهدها خلال عمل لجنة الخمسين التي قامت بإعداد الدستور، متمنيا أن تستقر الاوضاع في مصر سريعا حتى يتمكن المستثمرون من ضخ مزيد من الاستثمارات والمشاريع في مصر.
وأوضح أن نجاح الأحزاب ذات الخلفية الاسلامية في البرلمان المصري المنحل جاء نتيجة قوة تنظيمها وليس لتعبيرها عن الرأي العام المصري الحقيقي وتجلى ذلك واضحا فيما شهدته مصر في يونيو الماضي.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)