يستقبل ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في مقر الحكومة البريطانية، يوم الخميس المقبل.
وقال جون كاسن، السفير البريطاني لدى مصر، إن ثلاثة ملفات رئيسة تتصدر مباحثات كاميرون والسيسي وهي مكافحة الإرهاب والتطرف في مصر والمنطقة، ومساعدة مصر على النجاح كبلد مستقر ومزدهر وديمقراطي، والعلاقات الاقتصادية والتجارية والتعليمية بين البلدين.
وأضاف كاسن، الموجود في دبي، “هذا الأسبوع ندشن المرحلة الجديدة لشراكتنا من أجل الاستقرار والإصلاح. رئيس الوزراء كاميرون سيعبّر عن دعمه للرئيس المصري في الإصلاحات التي يقوم بها من أجل إنعاش الاقتصاد المصري، إضافة إلى رغبته في رؤية المزيد من التقدم السياسي الذي يعتبر أساسيا في استقرار مصر على المدى الطويل.”
وتابع “سيناقش الجانبان أيضا تعزيز العلاقات التجارية بين بريطانيا ومصر؛ معتمدين في ذلك على موقع بريطانيا كأكبر مستثمر في مصر حيث بلغ حجم استثمارات الشركات البريطانية في مصر نحو 25 مليار دولار منذ عام 2010، وعلى الصادرات بين البلدين التي قدرت العام الماضي بمليار جنيه استرليني.”
وقال كاسن إن بريطانيا “ترحب بانتخاب برلمان جديد كخطوة مهمة في استعادة دور المؤسسات الشرعية في مصر.”
وأكد أن “مصر كدولة عربية وإسلامية كبيرة تلعب دورا بارزا في محاربة داعش والفكر المتطرف، على الصعيد الحكومي والشعبي، حيث قام الأزهر الشريف بدور محوري ومهم في مواجهة وتقويض الخطاب المسموم لتنظيم داعش عبر سلسلة من الأنشطة والبيانات والتقارير التي قام بها الأزهر لكشف حقيقة أن هذا التنظيم الإرهابي الذي لا علاقة له بالإسلام وتعاليمه السمحة.”
وأشار السفير البريطاني لدى مصر إلى الدور السياسي والاستراتيجي الذي تلعبه مصر في المنطقة من أجل دعم الاستقرار في الشرق الأوسط ومواجهة الخطر المتنامي للجماعات الإرهابية والمساعدة في إرساء الحلول السياسية لأزمات المنطقة؛ مصر بلد حاسم في منطقة حاسمة و تعيش توقيتا حاسما.”
المصدر: الالمانية (د ب أ)