أفرجت السلطات السعودية، اليوم الإثنين، عن الـ 61 صيادًا مصريًا المحتجزين، منذ مساء الجمعة الماضي 21 فبراير، بجزيرة فراسان، التي تبعد عن منطقة جيزان جنوب السعودية مسافة 30 كيلو مترًا على متن المركبين “أحمد عاشور والكعبة المشرفة”، بالإضافة إلى عدم مصادرتهما والتصريح بعودتهما بالصيادين إلى أرض الوطن.
صرح بذلك السفير عادل الألفي، قنصل مصر العام بجدة، لـ”بوابة الأهرام” وقال: إن القنصلية العامة تقوم حاليًا باتصالات بأصحاب المركبين في مصر لإرسال طاقمين جديدين لقيادة المركبين والعودة بهما نظرًا لأن قائدي المركبين رشاد علوش وابن عمه محمد علوش، بالإضافة إلى اثنين آخرين لازالوا محتجزين في مقر الحرس الحدودي بجيزان.
وأشار الألفي، إلى أن القنصلية العامة تقوم حاليًا باتصالات للتخفيف من العقوبات التي قد تفرض على المتهمين الأربعة والذين احتجزوا من السلطات السعودية بتهمة الدخول للمياه الإقليمية السعودية بدون تصريح والتعدي على الثروة السمكية بشكل غير شرعي حيث تم ضبط حوالي 2000 كيلو من الأسماك داخل المركبين بالإضافة إلى عدم الامتثال لأوامر حرس الحدود بالتوقف ومحاولة الهرب.
وأضاف أنه جار الاتصال حاليًا بأسرة المتوفي محمد إبراهيم الزير، لإرسال توكيل لإنهاء إجراءات شحن الجثمان إلى أرض الوطن بناء على رغبتهم، معربًا عن تعازيه ومواساته وأعضاء القنصلية العامة لأسرة الصياد المتوفي.
جدير بالذكر، أن جزيرة فراسان جنوب السعودية، هي منطقة غنية بالأسماك المتنوعة الأشكال والأحجام ومنها السردين وتشهد وفرة كبيرة من الثروة السمكية خاصة في هذه الفترة.
وسبق ضبط عدة مراكب صيد للمصريين في فترات سابقة بالجزيرة بهدف الصيد والعودة بعد دفع غرامة مالية بسيطة كانت تفرضها السلطات السعودية على الصيادين ولا تقوم بتحويل الموضوع للقضاء تقديرًا للعلاقات بين البلدين الشقيقين مع السماح بعودتهم إلى أرض الوطن، إلا أن المملكة رفضت هذه المرة.
وكان أحد مراكب الصيد المصرية رفض التوقف والامتثال لأوامر حرس الحدود السعودي، وحاول الهرب مما أدى إلى إطلاق النار عليه للإنذار بالتوقف، وأسفر ذلك عن وفاة أحد الصيادين بطريق الخطأ وإصابة آخر تم علاجه.
المصدر: وكالات