رفضت السعودية يوم الإثنين فكرة التدخل الخارجي في العراق وألقت باللائمة في الحملة المسلحة التي يشنها متشددون سنة هناك على ما وصفته بالسياسات “الطائفية والإقصائية” التي تمارسها بغداد.
وسيطر مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام على عدة مدن عراقية مما يهدد بتقسيم البلاد على أسس طائفية وهو احتمال يثير قلقا شديدا داخل المنطقة وخارجها.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن وزير الإعلام عبد العزيز خوجة قوله إن الأزمة ما كانت لتحدث “لولا السياسات الطائفية والإقصائية التي مورست في العراق خلال الأعوام الماضية والتي هددت أمنه واستقراره وسيادته.”
وتعتبر السعودية السنية أن ايران الشيعية خصم خطير وتشعر بالقلق مثلها مثل معظم دول الخليج العربية من دعم طهران للحكومة العراقية التي يقودها الشيعة والتي تولت الحكم بعد أن أطاح الغزو الأمريكي بصدام حسين عام 2003.
وفي بيان الحكومة لم تتطرق الرياض الى احتمال أن تجري واشنطن وايران محادثات بشأن العراق بعد أن قال مسؤول أمريكي كبير إنها قد تجري على هامش محادثات نووية تعقد في فيينا هذا الأسبوع.
لكن السعودية قالت إن من الضروري “المحافظة على سيادة العراق ووحدته وسلامة أراضيه ورفض التدخل الخارجي في شؤونه الداخلية.” كما حثت على “الإسراع في تشكيل حكومة وفاق وطني للعمل على إعادة الأمن.”
وفي وقت سابق يوم الاثنين حمل وزير خارجية قطر “السياسات الفئوية الضيقة” التي تمارسها حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي في بغداد المسؤولية عن الأزمة.
ومن المرجح أن تزيد تصريحات السعودية وقطر العلاقات مع بغداد سوءا. ويتهم العراق الدولتين منذ فترة طويلة بدعم المتشددين وهو ما تنفيانه.
المصدر :رويترز