أكدت صحيفة (الرياض) السعودية الصادرة اليوم الجمعة، أن القرار الاستفزازي الجديد لمحكمة إسرائيلية بجواز أداء اليهود الصلوات التلمودية في باحات المسجد الأقصى، يعتبر انتهاكا صارخا لكل الأعراف والقوانين الدولية.
وأوضحت الصحيفة – في افتتاحيتها بعنوان (الحق الفلسطيني) – أن القرار سيكون بمثابة خطوة تمهيدية نحو تقسيم المسجد الأقصى وانتهاك حرمة الموقع الذي يحمل رمزية دينية وتاريخية عميقة في قلوب المسلمين، وهو ما ينذر بإشعال حرب دينية في المنطقة، في الوقت الذي يسعى فيه العالم حثيثا لتعزيز التقارب والتواصل بين الحضارات والأديان، وهذا يمثل برهانا للمجتمع الدولي عن طبيعة النظام العنصري والاستعماري في إسرائيل.
وأكدت صحيفة (الرياض) أن تشريع محكمة الاحتلال لقيام المتطرفين اليهود بتدنيس الأقصى يضرب عرض الحائط بقرارات الأمم المتحدة بشأن الوضع التاريخي والقانوني في القدس، كما أنه يمثل امتدادا لسياسة الاحتلال الإسرائيلي الرامية لتغيير المعطيات على الأرض والعبث بالتركيبة التاريخية والجغرافية والديموغرافية للأراضي المحتلة، بقصد إفراغ جهود السلام والحل من محتواها وتأبيد الاحتلال والمعاناة الفلسطينية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الموقف الدولي يبقى باهتا وضعيفا إزاء سياسة مدمرة كهذه، تبدد آمال السلام والاستقرار في المنطقة، والواجب أن يقوم المجتمع الدولي بدوله ومنظماته المختلفة باتخاذ موقف حازم وعاجل لوقف عملية الاستفزاز المستمرة التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين وحقوقهم المشروعة قبل أن تخرج الأوضاع عن السيطرة.
واختتمت الصحيفة بالقول “الشعب الفلسطيني الصامد لن يفرط بحقوقه مهما طال الزمن، وتكالبت القوى ضده، كما أن المساس بالأقصى برمزيته الدينية يمثل مساسا بمشاعر ملايين المسلمين، ما قد يفضي إلى تداعيات غير متوقعة، لا يمكن ضبط تفاعلاتها في المنطقة وفي العالم برمته.
المصدر: وكالات