قالت صحيفة الرياض السعودية في افتتاحيتها إن الوضع في اليمن ما زال يراوح مكانه سياسياً وإنسانياً عطفاً على عدم التزام الحوثي بالاتفاقات التي تمت، وآخرها اتفاق ستوكهولم الذي كان ملزماً أكثر من سابقيه، فعدم وجود ضغوط كافية من المجتمع الدولي حتى عبر المبعوث الأممي الذي من الواضح أنه لا يختلف عن سابقيه من حيث القدرة إلى إنفاذ القرارات الدولية .
وبحسب الصحيفة فإن هذا ليس تجنياً بقدر ما هو واقع ملموس، فالأمر لم يقف عند تنفيذ القرارات، بل ذهب إلى تحديها، وآخر تلك التحديات كان إطلاق نار على مخازن قمح خارج ميناء الحديدة، تعد غاية في الأهمية لتوفير الغذاء لملايين اليمنيين، تحتوي على قرابة 51 ألف طن من الحبوب، وهو ما يكفي لإطعام 3,7 ملايين شخص لمدة شهر في بلد جعل الحوثيون المجاعة فيه سمة ملازمة له من خلال ممارساتهم التعسفية التي أدت أيضاً إلى انتشار الأمراض الوبائية، وكل ذلك تحت أنظار المجتمع الدولي الذي حتى الآن لم يحرك ساكناً يذكر من الممكن التعويل عليه في إيجاد أرضية قوية يُبنى عليها سلام قوي.
وأضافت الصحيفة أن الجميع يعرف أن إيران هي من يدير الميليشيا الحوثية، وإيران هذه الفترة تتعرض إلى ضغوط غير مسبوقة من الولايات المتحدة من أجل وقف نشاطها النووي، وأيضاً لتدخلاتها التخريبية في المنطقة العربية تحديداً التي أدت إلى تفاقم الأوضاع في سورية، لبنان، العراق، واليمن، هذا عدا أدوارها في رعاية الإرهاب العالمي، وإيواء أعضاء مطلوبين في تنظيم القاعدة، من هذا المنطلق فإن أذرعها في المنطقة كحزب الله، والحوثي، وغيرهما من المنظمات ستحاول فك الخناق عنها في لعبة مكشوفة لن تنطلي على أحد، بل على العكس يجب استغلال حالة الانكماش الإيرانية في تحجيم أذرعها تمهيداً لتحييدها نهائياً، وهي فرصة وجب استغلالها الاستغلال الأمثل.