قالت صحيفة الرياض السعودية إنه يسود على المستوى الدولي الرفيع رغبة شديدة في احتواء فوضى الشرق الأوسط بشكل سريع، وعلى الأخص بعدما بدأت تتداعى تلك الاضطرابات وتسمع في الداخل الأوروبي، وترمي بشررها في قلب العواصم والمدن الغربية.
وأضافت أنه في سبيل ذلك يبرز سعي حثيث لاسيما بعد اعتداءات باريس العاصمة الفرنسية التي تعرضت لهجمات إرهابية لم ترعوِ أوروبا إلا بعد ثالثها، لتدرك أنها أمام تهديد استهدف أبرز مدنها الأوروبية، وأكثرها حضورا ورمزية في تاريخ القارة العجوز، وبكثير من الإصرار وخروجا على كلاسيكيات الأداء السياسي والعسكري، التي صاحبت فوضى “الربيع العربي”، قامت بريطانيا وألمانيا المتحفظتان صوب أي تدخلٍ عسكري في المنطقة العربية، بالاتجاه، على نحو سريع، إلى إقرار الاشتراك في الهجوم على “داعش” في سوريا والعراق، والأمر قد يحتاج في قابل الأيام إلى تفويض جديد لملاحقة عناصره في ليبيا.
من ناحية أخرى، توقع ياسين مكاوي مستشار الرئيس اليمني، أن تجرى جولة المشاورات الجديدة بين الحكومة الشرعية والمتمردين “تحالف الحوثي – صالح” في دولة أوروبية ولـيـس فـي دولــة أفريقية، كما أعـلـن.
وكـشـف مـكـاوي، في حوار أجرته معه صحيفة “الشرق الأوسط” الدولية في طبعتها السعودية جوانب كثيرة غير معلنة عما دار في المشاورات الأخيرة بين الأطراف اليمنية في سويسرا، الأسبوع الماضي، من ذلك سعي أنصار المخلوع على عبد الله صالح في المشاورات إلى البحث له عن مخرج آمن.
من جانبه، استنكر وزير الصناعة اليمني عضو لجنة جنيف2 الدكتور محمد السعدي، التدخل الإيراني السافر في المشاورات بين الأطراف اليمنية، مؤكدا أن ذلك التدخل مرفوض، قائلا في تصريحات لصحيفة “عكاظ ” “كنا نلاحظ وجود الإيرانيين سواء في اللقاءات التي رصدت داخل الفنادق، حيث يسكن وفدا الحوثي وصالح، أو في التجمعات”، مضيفا: هذا التدخل مرفوض بكل أشكاله وفي أي مكان ولكنه ليس جديدا وأصبح العالم يعرف مدى التدخل الإيراني في اليمن .
وأكد السعدي أن عقد مشاورات جديدة 14 يناير المقبل مع الميليشيات المتمردة مرهون بوفائها برفع الحصار وإطلاق سراح المختطفين، مشيرا إلى أن موعد المشاورات تحدد بشكل أولى في الـ14 من يناير المقبل، لكن فعليا لا يزال قيد التشاور والتحضير حيث الموعد مرتبط بوفاء الحوثيين بالوعود والالتزامات التي قطعوها في مشاورات جنيف2 وبالذات في الجوانب الإنسانية وإطلاق سراح المختطفين .