أكدت صحيفة “الرياض” السعودية الصادرة اليوم الجمعة، أن العالم يترقب السياسة التي ستنتهجها الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه منطقة الشرق الأوسط،، ومازالت التكهنات دون الحقائق والأفكار المسبقة هي ما يتحدث عن المقبل من توجهات إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن فيما يخص الملف النووي الإيراني تحديدا، والتعامل مع القضية الفلسطينية وملفات سوريا، العراق، اليمن، وليبيا، وكلها ملفات حيوية لا تستطيع الإدارة الجديدة إلا الاستمرار في الانخراط فيها، والتعامل معها بما يتوافق مع مصالحها وتوجهاتها.
وأشارت الصحيفة – في افتتاحيتها تحت عنوان (أولويات بايدن) – إلى التساؤلات الكثيرة التي تطرح حول السياسة التي سينتهجها بايدن تجاه الملفات الحيوية المهمة خاصة الداخلية منها، ما يتعلق بالتعامل مع جائحة كورونا والآثار التي ترتبت عليها، وفي مقدمتها الآثار الاقتصادية التي تستدعي حلولا سريعة وفعالة من إدارة بايدن كأولوية لا يمكن تعديها إلى غيرها من الملفات التي لا تقل أهمية.
واختتمت الصحيفة قائلة “كون الرئيس بايدن نائبا للرئيس باراك أوباما فهذا لا يعني أبدا أن سياساتهما ستكونان متطابقتين، فلكل رئيس مرحلته وظروفه التي تختلف عن تلك التي كان فيها سابقا، قد يتفقان في ملفات ويختلفان في أخرى، فليس بالضرورة أن تكون إدارة بايدن استنساخا لإدارة أوباما حتى وإن اجتمعا في إدارة سابقة، ويتمتعان بعلاقة جيدة، فالأمر في نهايته يتعلق بمصالح عليا واستراتيجية للولايات المتحدة الأمريكية وعلاقاتها الدولية كإحدى الدول العظمى التي تقع على عاتقها مسؤولية ضمان أمن المنظومة الدولية واستقرارها.
وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )