الرياض السعودية: السلام العادل والدائم لن يتحقق دون إنهاء الاحتلال وحل القضية الفلسطينية
أكدت صحيفة “الرياض” السعودية أن السلام العادل والدائم يشكل خياراً استراتيجياً باعتباره السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة وحمايتها من دوامات العنف والحروب، ولن يتحقق من دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.
وأوضحت الصحيفة – في افتتاحيتها اليوم الاثنين بعنوان (رسالة واضحة) – أنه منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر الماضي وقوات الاحتلال الإسرائيلي تنفذ على قطاع غزّة جرائم الحرب والمجازر الوحشية واللإنسانية التي ترتكبها بشكل متواصل مع الرفض التام لمطالب إيقاف النار، لافتة إلى أن هذه الممارسات الهمجية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي دفعت المملكة للدعوة إلى القمة العربية الإسلامية المشتركة الطارئة.
ورأت الصحيفة أن المملكة من منطلق دورها ومسؤوليتها العظمى تجاه الإنسانية بذلت محاولاتها في وقف التصعيد تجاه قطاع غزة، وحماية المدنيين، وعقدت في إطار دبلوماسيتها هذه القمة الطارئة لبيان مركزية القضية الفلسطينية، والوقوف بكل الطاقات والإمكانات إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، في نضاله لتحرير أراضيه المحتلة كافة، وتلبية جميع حقوقه غير القابلة للتصرف، خاصة حقه في تقرير المصير والعيش في دولته المستقلة، ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضحت أن وزير الخارجية السعودي أعلن عن جولة وزارية ستبدأ اليوم من الصين على اعتبار أنها أولى الخطوات التنفيذية لقرارات القمة المشتركة في الرياض التي تهدف إلى إطلاق عملية سياسية جادة لتحقيق السلام المأمول في غزة.
وأشارت الى أن الصين في القمة ستكون باعتبارها المحطة الأولى ثم بعدها تنتقل إلى عدد من العواصم برسالة واضحة مضمونها وقف إطلاق النار فورًا، وأهمية إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة فوراً، حيث تجدد المملكة العربية السعودية رفضها استمرار التصعيد العسكري والانتهاكات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي إضافة إلى أهمية وقف التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة.
ولفتت إلى أنه على هذه النسق تبرز أهمية تأمين الممرات الإنسانية العاجلة لإغاثة الأطفال والنساء والمدنيين في غزة، وعلى المجتمع الدولي أن يقف أمام كل الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الإنساني التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في غزة.
المصدر: أ ش أ