أكدت صحيفة الرياض السعودية، أن العلاقات الخليجية – الأمريكية واجهت خلال إدارة الرئيس جو بايدن سلسلة تحدّيات غير مسبوقة منذ تأسيسها قبل ثمانية عقود، لكن هذه الإدارة أدركت أخيراً أن منطقة الخليج لا تزال مهمة للولايات المتحدة، خصوصاً بعد أن أحدثت الحرب الروسية – الأوكرانية، تحوّلاً هائلاً في الحسابات الجيوسياسية الأمريكية.
وقالت الصحيفة – في افتتاحيتها بعنوان استدراكٌ طالَ أَمدُه اليوم السبت – إن المشكلة الرئيسة لدول الخليج العربية مع واشنطن، لا تقتصر على المواقف من روسيا فقط، بل تتعلق بشكوك متزايدة حول مستقبل الالتزام الأمريكي التاريخي بأمن المنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة الرئيس بايدن أدركت أخيراً خطأ سياساتها تجاه المنطقة، وقد تسعى لتصحيح المسار، خصوصاً أنها تتحمل كامل المسؤولية عن تراجع العلاقات الخليجية – الأمريكية، إذ أبدت تجاهلاً لم يكن مألوفاً في تاريخ العلاقات، الأمر الذي شكّل دافعاً قوياً لدول الخليج الحليفة للبحث عن بدائل في سياساتها الخارجية كتحوّط إستراتيجي.. ورغم حرصها على تنويع خياراتها، فإنها لا تزال مهتمة بالشراكة التقليدية مع الولايات المتحدة.
ولفتت الصحيفة إلى أن إدارة الرئيس بايدن تحتاج إلى إظهار أن عودة اهتمامها بدول الخليج ليست ظرفية، فرضتها الحاجة للنفط، بل تُظهر فعلاً وليس قولاً أنها لا تزال متمسكة بأمن الخليج، وأن لدى الخليجيين حاجات ملحة يجب أخذها بعين الاعتبار، أهمها مراعاة المصالح الأمنية.
المصدر: أ ش أ