اعتبرت صحيفة الرياض السعودية، أنه مع بدء تطبيق الشريحة الثانية من العقوبات الأمريكية على النظام الإيراني، تكون إدارة الرئيس ترامب قد أوفت بوعدها بتصحيح الخطأ الذي ارتكبه الرئيس السابق باراك أوباما بالتوقيع على الاتفاق النووي مع إيران.
وقالت صحيفة الرياض – في افتتاحيتها اليوم الأحد، تحت عنوان (المدافعون عن إيران) – “إن المرحلة الجديدة من العقوبات التي وصفت بأنها الأقوى في التاريخ تعني منع جميع الدول والشركات الأجنبية من دخول الأسواق الأمريكية في حال واصلت شراء النفط الإيراني والتعامل مع المصارف الإيرانية، وهو الإجراء الذي من شأنه حرمان النظام الإيراني من عائدات استخدمها في صناعة الموت ونشر الدمار في العالم بدلاً من توجيهها لمشروعات التنمية في بلاده وإنقاذ اقتصاده المنهار”.
وأضافت الصحيفة أنه كما هو متوقع وقُبيل موعد سريان العقوبات الجديدة تسابقت دول أوروبية إلى رمي مشاعل الدفاع عن الديموقراطية وحقوق الإنسان خلف أظهرها، وسارعت إلى التنديد بالعقوبات الأمريكية، مشيرة إلى أن ما يحدث حالياً على الساحة الدولية من تجاذبات بين اللاعبين الرئيسيين قد يفسر ذلك السلوك الأوروبي الغريب الذي ترافقه حالة هياج في أوساط الديمقراطيين داخل الكونجرس الأمريكي تجاه المملكة، حيث يروا أن الضغط على الرئيس ترامب يبدأ من الرياض، وأن خير وسيلة للدفاع عن إيران هي الهجوم على المملكة.
وخلصت إلى القول: “إن السقطة الأخلاقية التي وقعت فيها هذه الأطراف تتجاوز حدود المعقول، فلم يكن أحد يتخيل أن المصالح التجارية تنسي من نصّبوا أنفسهم رعاةً للديمقراطية ومدافعين عن حقوق الإنسان في العالم تلك السلسلة الطويلة من جرائم النظام الإيراني في حق البشرية”.
المصدر: أ ش أ