أصبح من الواضح أن المليشيات الحوثية الانقلابية لا ترغب في السلام باليمن، بعد تسببها في تأجيل افتتاح المشاورات اليمنية في جنيف السويسرية، رغم حضور وفد الحكومة الشرعية وعدد من سفراء الدول الراعية للسلام في اليمن في الموعد المحدد.
وقالت صحيفة الرياض السعودية في افتتاحيتها اليوم بعنوان “الوفد الغامض” إنه “لايمكن الحكم على ما سينتج عن جنيف3، لأنها لم تبدأ بعد، ولكن المؤشرات التي نقرأ من جولتي المفاوضات السابقتين وعدم وصول الوفد الحوثي إلى جنيف للمشاركة في الجولة الثالثة متعذراً بأسباب واهية يوضح النوايا المسبقة لذلك الوفد الغامض”!!.
قالت الصحيفة إن أول الغيث تعذر.. هذا هو حال وفد الانقلابيين في اليمن مع المشاورات التي تعقد في جنيف من أجل تمهيد الأرضية في محاولة للتفاهم حول إطار لمفاوضات سلام تنهي الحرب التي تسبب فيها الحوثي ومن ورائه إيران.
هذه هي الجولة الثالثة التي تعقد بين الشرعية والانقلابيين في محاولات أثبت فيها الحوثي أنه الطرف الذي يريد إطالة أمد الحرب من دون وجود رغبة في الوصول إلى سلام حقيقي يخرج اليمن من أزمته ويعيده إلى وضعه الطبيعي، فتعليمات طهران هي المحرك الأول والأخير لما يقوم به الحوثي من دون النظر إلى مصلحة اليمن كدولة واليمنيين كشعب يستحق أن يعيش في ظروف أفضل بكثير مما يعانيه جراء حرب فرضها الحوثي عليه تنفيذاً لمخطط إيراني يهدف إلى جر المنطقة لدوامة من الصراعات بين أبناء الشعب الواحد كون ذلك في صالحه من دون غيره.
وقالت الصحيفة إنه من الواضح أن الحوثي لا توجد لديه رغبة حقيقية في إرساء قواعد للسلام في اليمن لأسباب متعددة منها أن إيران ستكون الخاسر الأكبر بإفشال مخططاتها العدوانية لدول المنطقة، وكما أسلفنا فهي المتحكم بالحوثي وتسيره كيفما شاءت، والسلام في اليمن يعني أنها ستفقد إحدى العواصم العربية الأربع التي كانت تتشدق بتبعيتها لها.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)