رأت صحيفة الرياض السعودية أن الأوضاع في أفغانستان مازالت محط أنظار العالم الذي ما زال ينتظر ما ستؤول إليه الأمور في ظل حكم طالبان التي صرح أحد المقربين منها أن النيّة تتجه إلى إنشاء مجلس حاكم مع احتفاظ الزعيم الأعلى للحركة “هيبة الله أخوند زادة” بموقعه.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم الخميس بعنوان (أفغانستان بين اتجاهين ) إن الآراء ما زالت متباينة حول مستقبل أفغانستان، فهناك من يرى أن الحركة ما زالت على ما كانت عليه بذات المنهج السابق، وهناك من يعتقد أن الأمور اختلفت عنها قبل العشرين عاماً الماضية، حيث اختلفت القيادة واختلفت معها الاستراتيجية، في كلتا الحالتين يظل المستقبل القريب هو الفيصل للاتجاه الذي ستسلكه الحكومة الأفغانية القادمة، فهي بين أحد اتجاهين؛ إما الاستمرار على منهجها المتشدد السابق، وإما أن تكون بداية لحكم دولة القانون، وتبدأ مرحلة جديدة من النمو الذي تحتاج أفغانستان، وغاب عنها لعقود طويلة لم تشهد فيها الاستقرار واحتجبت عنها التنمية.
وأضافت أن انقسام الآراء حول مستقبل أفغانستان في ظل حكم طالبان له أسبابه ومبرراته، فالأوضاع ما زالت ضبابية حتى الساعة، رغم التصريحات التي صدرت عن الحركة وأعطت انطباعاً أن هناك شيئاً مختلفاً فيها عمّا سبق، وأنها لن تكون كما كانت في السابق، والتي دفعت مسؤولين غربيين إلى الدعوة للتريث في الحكم على طالبان، وإعطائها الفرصة لتثبت حسن نيّاتها، وتنفذ وعودها التي من الممكن أن تكون نيّات صادقة، وهناك فريق آخر يعتقد أن طالبان الأمس هي طالبان اليوم دون تغيير، إلا في الشكل الخارجي دون تغيير يذكر على مستوى الفكر الاستراتيجي، ولكل من الفريقين وجهة نظره، فحتى الآن لا يمكن الحكم على مستقبل أفغانستان في ظل حكم طالبان حتى يتضح الاتجاه الذي ستسلك، والمنهج الذي ستتبع، والذي لن يستغرق الكثير من الوقت حتى تتضح الرؤية، ونعرف إلى أين تتجه أفغانستان.
المصدر:أ ش أ