حذرت صحيفة /الراية/ القطرية من سعي الاحتلال الإسرائيلي لتدمير كل ما من شأنه أن يبقي الفلسطينيين صامدين في أرضهم، بالاستهداف المباشر لبيوتهم في قطاع غزة أو مخيمات النزوح، أو عبر التدمير الممنهج لنظام الرعاية الصحية..متسائلة عن دور المجتمع الدولي مما يجري في القطاع مع دخول الحرب عامها الثاني.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم السبت، تحت عنوان “أنقذوا شمال غزة”: يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر اليومية بحق أهلنا في قطاع غزة المنكوب، إلا أنه هذه المرة صب جام غضبه على شمال غزة معرضا حياة أكثر من 400 ألف فلسطيني للخطر الداهم، عبر سعيه لتهجيرهم وتدمير المستشفيات لإبقاء هذه المنطقة خالية من السكان ضمن خططه المستقبلية للسيطرة على هذه المنطقة ومنع الفلسطينيين من التواجد فيها.
وأضافت:” من هنا جاءت الصرخة المدوية لفيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأونروا، من أن ما لا يقل عن 400 ألف شخص محاصرون شمال قطاع غزة، وأوامر الإخلاء الإسرائيلية تجبر الناس على الفرار مرارا، خصوصا من مخيم جباليا، مؤكدا أن عددا كبيرا من الفلسطينيين يرفضون الإخلاء، لأنهم يدركون أنه لا مكان آمنا في القطاع.
وأشارت إلى تحذيرات لازاريني بشأن انتشار المجاعة وتفاقمها في جميع أنحاء غزة، مع عدم توفر الإمدادات الأساسية، موضحا أن بعض مراكز الوكالة للإيواء والخدمات اضطرت إلى الإغلاق للمرة الأولى منذ بدء العدوان في أكتوبر 2023.
وأبرزت الصحيفة أن الضرر الأكبر للعدوان طال القطاع الصحي وهو ما أكده تقرير صادم للأمم المتحدة، بأن الاحتلال يمارس جرائم حرب ضد الإنسانية، حيث أكد التقرير أن إسرائيل اتبعت سياسة منسقة تتمثل بتدمير نظام الرعاية الصحية في غزة خلال الحرب، وهي أفعال ترقى إلى جرائم حرب، وجريمة إبادة ضد الإنسانية.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالتساؤل عن دور المجتمع الدولي مما يجري في شمال غزة من مذابح، في ظل استمرار سقوط المزيد من الشهداء والجرحى على يد قوات الكيان الإسرائيلي، والتدمير الممنهج لكل المرافق الحيوية . مشيرة إلى أن وزارة الصحة الفلسطينية أكدت أن خسائر القطاع الصحي بلغت في محافظتي غزة والشمال وحدهما 2.5 مليار دولار.
المصدر : وكالات