طالب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اليوم الأحد بانسحاب مقاتلين شيعة من مدينة استولوا عليها في خضم أزمة تهدد بتنامي حدة الاضطرابات في البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن هادي قوله في محاضرة ألقاها في الكلية الحربية “على الجميع أن يفهم جيدا بأنه لا مجال للمساومة عن خروج الحوثيين بأسلحتهم من عمران.”
وقال هادي “البعض مع الأسف كان يفهم حكمتنا وصبرنا وتعقلنا في التعامل مع قضية عمران وغيرها من المناطق على أنه ضعف وتخلي عن المسؤولية وحاولوا استغلال حرصنا وميلنا إلى انهاء الصراع بشكل سلمي استغلالا رخيصا.”
واستولى الحوثيون على عمران يوم الثلاثاء الماضي بعد قتال استمر عدة أيام ضد القوات الحكومية ومقاتلين قبليين سنة متحالفين معها وهي الاشتباكات التي هددت بالتحول إلى صراع طائفي.
وقال هادي إن على الحوثيين والجماعات الأخرى المسلحة ترك أسلحتهم والتخلي عن الأسلحة التي استولوا عليها. وطالبهم بتسليم الجثث والإفراج عن الأشخاص الذين يحتجزونهم.
وجاء سقوط عمران بعد أقل من أسبوع من انهيار وقف اطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 23 يونيو . وتبادل الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن انهياره.
وقال الحوثيون إنهم يقاتلون خصوما موالين لحزب الإصلاح الإسلامي وإنه لا نية لديهم لمهاجمة العاصمة اليمنية التي تقع إلى الجنوب مباشرة من عمران.
وكان المقاتلون الحوثيون الذين يحملون اسم زعيمهم القبلي أعادوا معسكرا للجيش إلى الحكومة اليمنية يوم السبت في محاولة لنزع فتيل التوتر الناجم عن استيلائهم على مدينة عمران التي تبعد نحو 50 كيلومترا شمالي العاصمة صنعاء.
وأدان مجلس الأمن الدولي استيلاء الحوثيين على عمران وهدد هادي بعمل عسكري وأمر الجيش برفع درجة الاستعداد إلى مستوى تنفيذ اي هجمات قد يكلف بها.
وأدى القتال إلى مقتل ما لا يقل عن 200 شخض ونزوح أكثر من 35 ألفا آخرين وأثار المخاوف من جديد بشأن استقرار اليمن. ولا تزال البلاد تتعافى من آثار أزمة سياسية بدأت باحتجاجات حاشدة في عام 2011 أجبرت الرئيس السابق علي عبد الله صالح على التنحي. ويكافح اليمن أيضا حركة انفصالية جنوبية وجناحا محليا لتنظيم القاعدة.
المصدر: رويترز