طلب الرئيس المالي ابراهيم بوبكر كايتا “وقفا فوريا لإطلاق النار” في المعارك الدائرة – التي بدأت صباح الاربعاء – بين القوات المالية والمجموعات المسلحة في مدينة كيدال (شمال شرق) وسيطر خلالها المسلحون على مدن اخرى في شمال البلاد.
وجاء في بيان للحكومة تلاه عبر التلفزيون العام المتحدث باسمها ماهاماني بابي “نتيجة لهذه المواجهات التي اوقعت العديد من الجرحى والخسائر في الارواح” طلب الرئيس المالي “طبقا لرغبة الامين العام للامم المتحدة وباسم الاسرة الدولية وقفا فوريا لاطلاق النار”.
وأقرت الحكومة بان المعارك في كيدال لم تكن في مصلحة الجنود الماليين الذين حاولوا استعادة المدينة من ايدي المجموعات المسلحة.
وأضاف المتحدث باسم الحكومة ان “الجنود الذين انهكتهم مشاكل التنسيق والمخابرات اضطروا الى التراجع تحت وابل نيران المجموعات المسلحة المدعومة من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وتجار المخدرات”.
وتحدث عن “خسائر في الارواح وعن العديد من الجرحى” من كلا الطرفين في المعارك ولكنه لم يقدم اية تفاصيل.
ومن ناحيتها، أعلنت الحركة الوطنية لتحرير ازواد (متمردو الطوارق) انها سيطرت الاربعاء على عدة مدن في شمال البلاد بعد المواجهات التي ادت الى سيطرتها على مدينة كيدال.
وقال موسى اج اساريد المسؤول في المجلس الاعلى لوحدة ازواد إن “الوضع عاد الى الهدوء مساء في كيدال” مؤكدا “سيطرنا على عدة مدن فر منها الجيش بدون معارك”.
واشار الى سقوط “اربعة قتلى وثمانية جرحى” في صفوف قواته. ولكنه رفض تقديم اية حصيلة حول الجنود الماليين مؤكد مع ذلك ان عددا كبيرا منهم قد قتل او جرح او وقع في الاسر.
المصدر: الفرنسية ( أ ف ب )