أكد الرئيس اللبنانى العماد ميشال سليمان، أن الحكومة الجديدة من أفضل الحكومات فى تركيبتها، لأنها تعبر عن التركيبة اللبنانية، ويشارك فيها الجميع ولا يوجد أى أمر يشير إلى تعطيلها.
ووصف سليمان الحكومة بأنها حكومة “صنع فى لبنان” بعد أن كانت سوريا تساعد فى تشكل الحكومة، داعيا إلى أن تكون مثالا للجميع للاتفاق على الاستحقاقات والوصول إلى مكان وسطى وتخفيف الشروط.
وأعرب الرئيس سليمان فى مداخلته خلال ترؤسه اليوم أول جلسة لمجلس الوزراء الجديد، عن أمله فى أن يكون الجميع قد تعلموا من فترة الشهور الماضية التى استغرقتها عملية تشكيل الحكومة، وأن لا يكون الوقت قد ذهب سدى.
ولفت إلى أنه لا يوجد أى طرف يريد تغيير النظام فى لبنان، مشددا على ضرورة أن تركز الحكومة على الوضع الأمنى وتأمين البيئة الدستورية للاستحقاقات المقبلة، ومنها الاستحقاق الرئاسى واستحقاق انتخابات مجلس النواب ودعم الأعباء لأزمة النزوح من سوريا.
واعتبر الرئيس اللبنانى، أن إعلان بعبدا يشكل شبكة أمان، مشيرا إلى نجاح الجيش والقوى الأمنية فى ضبط العديد من المجرمين.
ولفت إلى أن المجموعة الدولية لدعم لبنان اتخذت قرارات مفيدة للبلاد، وقمة نتائج هذه المجموعة تمثلت بالمساعدة السعودية الاستثنائية للجيش اللبنانى بقيمة 3 مليارات دولار.ونوه سليمان بتطور الوضع الاقتصادى من ناحية تحسن نسبة النمو وانخفاض معدل التضخم وسلامة الوضع المصرفى.
ودعا إلى السرعة فى تسلم وتسليم الوزارات، وإلى تكثيف عدد الجلسات، وإلى تصريف الأعمال إلى حين نيل الحكومة الثقة.
من جهته اعتبر رئيس الوزراء تمام سلام، أن الوقت الطويل الذى استغرقته عملية تشميل الحكومة، ترك أثرا إيجابيا وارتياحا فى البلاد، بـأن الحكومة صناعة لبنانية. وحدد سلام مهمات الحكومة بتوفير الغطاء السياسى للأجهزة الأمنية وتصحيح الأجور ومعالجة مشكلة النزوح السورى، مشددا على ضرورة التعاون بين الوزراء.
وقرر مجلس الوزراء فى هذه الجلسة تشكيل لجنة وزارية، لإعداد وصياغة البيان الوزارى من سبعة أعضاء يمثلون مختلف الأحزاب والتيارات السياسية برئاسة رئيس الوزراء تمام سلام على، تبدأ عملها فى اجتماع تعقده غدا الأربعاء فى مقر رئاسة الحكومة.
المصدر: أ ش أ