حث الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند الزعماء الأفارقة – يوم الجمعة – على تولي زمام أمن القارة من خلال تشكيل قوة أفريقية تأخرت كثيرا بعد أن اضطرت باريس للقيام بثاني عملية عسكرية هناك هذا العام.
وأرسلت فرنسا قوات إلى جمهورية أفريقيا الوسطى – يوم الجمعة – بعد أن حصلت على تأييد الأمم المتحدة لمهمة لإخماد أعمال عنف دينية متزايدة في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 4.6 مليون نسمة، ويأتي هذا بعد عملية فرنسية كبيرة لإخراج مقاتلين مرتبطين بالقاعدة من شمال مالي هذا العام.
وقال أولاند لحوالي 40 زعيما أفريقيا تجمعوا في باريس لحضور قمة تستمر يومين لبحث الأمن في القارة “إن الأزمة في جمهورية أفريقيا الوسطى أظهرت الحاجة الملحة للمضي قدما في تشكيل قوة الاستعداد الأفريقية”.
وقال بعد أن وقف جميع الحاضرين دقيقة حدادا على الزعيم الأفريقي نلسون مانديلا الذي توفي الخميس “يجب أن تكون افريقيا سيدة مصيرها وهذا يعني أن تتولى زمام امنها.”
وقال أولاند “إن فرنسا مستعدة لتدريب 20 ألف جندي أفريقي سنويا وأن تمد هيكل قيادة قوة الاستعداد الأفريقية بالعاملين… ويمكن لفرنسا أيضا أن تقدم دعما لوجيستيا”.
وتعثر تشكيل القوة الافريقية منذ أن طرحت الفكرة لأول مرة قبل أكثر من عشر سنوات، ووافق الاتحاد الأفريقي في مايو الماضي على آلية مؤقتة هي القوة الأفريقية للاستجابة الفورية للأزمات بعد أن كشف تدخل فرنسا في مالي عجز الأفارقة عن حل الأزمة.
وعرقل نقص التمويل والإمكانات اللوجيستية – خاصة طائرات النقل – وكذلك الافتقار إلى هيكل للقيادة تشكيل هذه القوة.
وأعطى النجاح الذي حققته قوة التدخل التابعة للأمم المتحدة المكونة من جنود من جنوب أفريقيا وتنزانيا ومالاوي في سحق حركة 23 مارس المتمردة في شرق جمهورية الكونجو الديمقراطية دفعة للآمال في تشكيل قوة عسكرية أفريقية فعالة.
لكن بعض الزعماء الأفارقة عبروا عن تشككهم قائلين إن الموارد المالية الشحيحة المتاحة للقارة تجعل الحديث عن “حلول أفريقية للمشاكل الأفريقية” سابقا لأوانه.
المصدر: رويترز