الرئيس السيسي يشهد الندوة التثقيفية الـ 35 للقوات المسلحة بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، فعاليات الندوة التثقيفية الـ 35 للقوات المسلحة؛ بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد والمحارب القديم، بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالقاهرة الجديدة.
ووجه الرئيس السيسي التحية إلى الحضور فور دخوله قاعة الاحتفال الذي بدأت وقائعه بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للشيخ أحمد تميم المراغي، وعقب ذلك تم عزف سلام الشهيد.
وتحتفل مصر والقوات المسلحة في الـ9 من مارس من كل عام بـ”يوم الشهيد”، والذي يوافق ذكرى استشهاد الجنرال الذهبي الفريق أول عبد المنعم رياض عام 1969، وهو وسط جنوده البواسل على جبهة قناة السويس أثناء حرب الاستنزاف.
وشاهد الرئيس عبد الفتاح السيسي فيلما تسجيليا بعنوان “الجيش الأبي” تناول القدرات العسكرية للجيش المصري على مدار السنوات القليلة الماضية وحرص قيادة القوات المسلحة على مواكبة العلم الحديث في التسليح والتصنيع العسكري في المجالات المختلفة والاهتمام بالفرد المقاتل.
وتناول الفيلم إنشاء عدد من القواعد العسكرية البرية والبحرية والجوية والتي تعبر عن رؤية القيادة السياسية في مواجهة مختلف التحديات وتوجت بإنشاء القيادة الاستراتيجية للجيش المصري بما تحويه من العديد من المنشآت التي تضم الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة وتعد مدينة عسكرية ذكية لتكون بحق درعا يحمي وسيفا للوطن .
وتضمن الفيلم مقتطفات من تصريحات سابقة للرئيس عبد الفتاح السيسي أكد فيها أن “الجيش المصري يعد أقوى جيوش المنطقة ولكنه جيش رشيد يحمي ولايهدد ويؤّمن ولايعتدي”.
واستعرض الفيلم التسجيلي “الجيش الأبي” الذي شاهده الرئيس عبدالفتاح السيسي -خلال الندوة التثقيفية الـ35 للقوات المسلحة؛ بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد- جهود تطوير قوات الدفاع الجوي “درع سماء مصر”، والتي شهدت طفرة هائلة في مجالات قدراتها القتالية وتأمين الأجواء المصرية ضد أي اعتداء خارجي مهما تعالت قدراته.
وشمل تطوير قوات الدفاع الجوي المنظومة التسليحية والتي تضم شبكة إنذار مزودة بأجهزة رادارية حديثة قادرة على اكتشاف وتتبع جميع الأهداف العدائية الجوية المتنوعة، وتم إدخال العديد من الطائرات بدون طيار المسيرة طراز (وينج لونج) وطائرات (إس 100) من أجل مواكبة أحدث ما توصل له العلم العسكري.
وذكر الفيلم أن تلك السياسة في إعداد وتطوير القوات المسلحة المصرية جعلتها تقف اليوم في مكانة متميزة بين جيوش العالم المتقدمة وظهرت تجلياتها في معرض الصناعات الدفاعية والعسكرية (إيديكس) ما أدى إلى سعي العديد من الدولة الأجنبية للتعاون مع مصر في مجال التسليح والتصنيع الحربي المُشترك.
كما أشار الفيلم إلى أن القلاع الوطنية استطاعت أن تلبي مطالب قواتنا المسلحة في مجالات تسليح مختلفة، لافتًا إلى الاهتمام بالفرد المقاتل إداريًا وتدريبيًا ومعنويًا، لافتًا إلى إنشاء العديد من القواعد العسكرية البرية والبحرية والجوية والتي تعبر عن رؤية القيادة السياسية في سبل مواجهة التحديات المتنامية على كافة الاتجاهات الاستراتيجية بالإضافة إلى إنشاء القيادة الاستراتيجية للجيش المصري.
واستعرض مجموعة من المتحدثين يمثلون طوائف الشعب المصري -من على منصة فعاليات الندوة التثقيفية الخامسة والثلاثين للقوات المسلحة؛ بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد- بطولات الجيش المصري وتضحياته.. وأكدوا أن الحرب تطورت عن ذي قبل وأسلوب الدفاع تطور أيضًا، وأن السلاح الحقيقي أصبح هو “الوعي” وما يتم تداوله ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي من أفكار، مشددين على ضرورة توخي الحذر لما يتم نشره على منصات التواصل الاجتماعي من أنباء غير صحيحة.
كما أكد المتحدثون أن الأزهر الشريف يستكمل رسالته في مواجهة الفكر الظلامي ونشر تعاليم الإسلام الصحيح.. منوهين إلى أن المصريين يعلمون جيدًا مقام الشهداء، وأن عدو مصر دائمًا مهزوم، ومصر دائمًا معها سر النصر.
وأشاروا إلى أن مصر أيدها الله بنصره في كتابه العزيز، وقال الله تعالى “ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين”، وأنه لا يوجد في مصر إرهاب، وإنما يوجد أمن وأمان بفضل الله ومصر وشهدائها.
كما استعرض المتحدثون قيمة الشهيد في الكتاب المقدس، وبأن نهاية الإنسان تعكس قيمه ومبادئه التي عاش بها ولها، لافتين إلى أن شهداء الوطن قدموا حياتهم من أجل وطنهم وتأمين غيرهم.. مؤكدين أهمية مصر في الكتاب المقدس وإنها بلد المحبة والتسامح، وهي مباركة بزيارة السيد المسيح والرسل والأنبياء لها.. داعين الله أن يحفظ مصر وأهلها ويرحم الشهداء وأن يحفظ أمن بلادنا.
وعقب ذلك، تم عرض فيلم تسجيلي عن الجنرال الذهبي الفريق أول عبد المنعم رياض، حيث تحتفل القوات المسلحة في الـ9 من مارس من كل عام بـ”يوم الشهيد”، والذي يوافق ذكرى استشهاده.
وأشار الفيلم إلى أن البطل الشهيد عبد المنعم رياض جسد طوال حياته معاني الشرف والجندية والقيادة والتفرد، من عام 1919 إلى عام 1969، وكان نموذجًا يحتذى وقدوة عسكرية من طراز فريد تجعل كل عسكري وضابط مصري وعربي ينظر له بإجلال.
وذكر الفيلم أن الشهيد عبد المنعم رياض قضى 32 عامًا من خدمته العسكرية على جبهة القتال ونال شرف الشهادة واقفًا وسط جنوده ضاربًا المثل الأعلى في العطاء والشموخ، وصارت ذكرى استشهاده في التاسع من مارس 1969 يومًا للشهيد، وكان نعم القدوة والمثل لأجيال من الأبطال بالقوات المسلحة.
ولفت إلى أن الشهيد عبد المنعم رياض شارك في الحرب العالمية الثانية وحرب فلسطين 1948 والعدوان الثلاثي 1956 وحرب عام 1967 وحرب الاستنزاف حتى استشهاده.
وحصل الشهيد على العديد من الأنواط والأوسمة منها: وسام نجمة الشرف العسكرية، وسام الجدارة الذهبي 1948، وسام “الأرز الوطني” من لبنان، وسام الكوكب الأردني، وميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة.
وعقب ذلك، قال النقيب أحمد نجيب من سلاح المشاة بالجيش المصري إنه شارك في مداهمات عديدة للقضاء على البؤر الإرهابية في شمال سيناء.
وأضاف: أنه خلال مداهمة أحد الأوكار الإرهابية وفي طريق العودة تم تفجير عبوة ناسفة استهدفت المدرعة التي كنت بداخلها مع الجندي وليد السيد عبد السميع، الذي استشهد نتيجة الانفجار.. وأصبت أنا وتم بتر ساقي اليمنى فوق الركبة وكسرت ساقي الأخرى.
وأشار النقيب أحمد إلى أن إصابته لم تمنعه من ممارسة الرياضة “الكاياك والكانوي” في المنتخب المصري، مشيرًا إلى أن حصوله على المركز الرابع على العالم في رياضة :الكاياك الكانوي”.. مؤكدًا إصراره على رفع علم مصر في كافة المحافل الدولية.
ووجه كلمة في الختام إلى العناصر الإرهابية قائلًا: “مش هتقدروا علينا لأننا مش بنمشي على رجلينا بس.. لا إحنا بنمشي على عقيدتنا وعزيمتنا وإصرارنا وحبنا لوطننا”.
وتم عرض فيلم تسجيلي عن الشهداء بعنوان “من كل بيت مصري” بتعليق صوتي للفنان يحيي الفخراني، خلال الندوة التثقيفية الـ35 للقوات المسلحة بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد.
وقال الفنان يحيى الفخراني إن: “الشهيد حدوتة مصرية، ألوف مؤلفة، وأسماء كثيرة لأناس ربنا اختارهم لكي يثبتوا لنا أن في حياتنا أشياء وحاجات تستحق منا أن نقدم من أجلها التضحية”.
واستعرض الفنان سيد رجب -خلال الفيلم التسجيلي- جانبًا من تضحيات شهداء الوطن وما بذلوه من أجل مصر.
وتم خلال الفيلم دمج مشاهد حقيقية لعمليات عسكرية وعمليات تدريب ومشروعات إعمار في مختلف المجالات في شتى مناطق مصر وشهادات لمواطنين بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد.
كما تم عرض فيلم تسجيلي بعنوان “الشهيد الخالد” من بطولته ومجموعة من الفنانين، يروي قصة ضابط جيش استشهد أثناء مداهمة بؤرة إرهابية خطرة وتزامن ذلك في اليوم الذي رزقه الله بمولود، ليتلقى والد الشهيد خبر استشهاد نجله في الوقت الذي كان يحمل فيه حفيده.
عقب ذلك، تم تقديم عرض مسرحي على منصة الاحتفال بيوم الشهيد بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، بطولة الفنانين ماجدة زكي وخالد الصاوي، ومايان السيد، وأحمد خالد صالح، ورامز أمير، ومشاركة المطرب علي الحجار، والمطربة هبة مجدي.
ودار العرض المسرحي حول تضحية أبطال الجيش المصري، وما تشعر به أسر الأبطال من خوف وقلق على أبنائهم عند سماعهم أنباء عن حدوث أي أعمال إرهابية، وكيف تستقبل الأسرة نبأ استشهاد أبنائهم الأبطال، من صبر على مصابهم لإيمانهم أن أبناءهم أبطال وشهداء ولقوا الشهادة وهم يحملون سلاحهم مدافعين عن وطنهم.
كما رصد العرض المسرحي المشروعات القومية الكبرى الذي تنفذها مصر مثل العاصمة الإدارية، وكيفية التصدي للشائعات التي تواجه المشروعات من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وأهمية العمل والبناء.
وفي مداخلة للرئيس عبد الفتاح السيسي، عقب عرض عمل درامي عن الشهيد، خلال الندوة التثقيفية الـ35 للقوات المسلحة بمناسبة الاحتفال بـ”يوم الشهيد”، أكد أن أسر الشهداء دفعت ثمنًا غاليًا بتقديم أبنائها فداءً للوطن.. وقال: “لابد أن نحافظ على ما قدمه خيرة شباب مصر من أجل الوطن، وأن أقل ثمن ندفعه هو أن نحافظ على ما ضحى هؤلاء من أجله”.
وقال الرئيس السيسي إن القصص الحقيقية لكل شهيد كنز من الوفاء والإنسانية، وأن العمل الدرامي يعطي لنا الفرصة لتسجيل وقائع لم نعشها، وينقل الأحداث الحقيقية ويدخل كل منزل ليرى الناس الثمن الذي تدفعه كل أسرة “ربت وكبرت وعلمت وضحت وقدمت شهيدًا أو مصابًا” بعد أن كانت تراه ملء السمع والبصر.. لافتًا إلى أن فراق الابن أو الزوج أو الأب مسألة صعبة بالنسبة للأسرة.
وأضاف الرئيس السيسي أن بيوتًا مصرية كثيرة قدمت شهداء فداء للوطن، وأن رجال الجيش والشرطة يعيشون “حالة محتملة للشهادة”.
ولفت الرئيس إلى أن العرض المسرحي أظهر أن هناك ثمنًا كبيرًا تم دفعه لكي نعيش جميعًا، مضيفًا أن “أقل ثمن ندفعه هو أن نحافظ على من ضحوا من
أجل الوطن وهم شبابنا من كل مكان، من الجيش والشرطة والقضاء والمواطنين”.
واستطرد الرئيس قائلًا “لو أن الشئون المعنوية في الجيش أو الشرطة عرضت القصص الحقيقية لكل شهيد، سنجد كنزًا من الوفاء والإنسانية، الذي يمكن تقديمه للناس ولنقول لهم إن هذه بيوتًا مصرية عادية متوسطة أو حتى أقل من المتوسطة، وأن أغلى ما يملكونه هو أنفسهم التي يقدمونها فداء للوطن”.
وفي ختام الجزء الأول من الندوة التثقيفية الـ35 للقوات المسلحة بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد، وجه الفنانون: ماجدة زكي، خالد الصاوي، مايان السيد، أحمد خالد صالح، رامز أمير، علي الحجار، هبة مجدي، التحية للرئيس عبد الفتاح السيسي.
ومن جانبه، أكد مقدم الحفل أن رسالة الفن تعد ترسيخا لقيم ومبادئ وعادات المجتمع، كما أنها تشير إلى السلبيات على أنها سلوكيات منبوذة لا باعتبارها حرية وإبداع..وشدد على مسئولية جموع الفنانين المصريين بالارتقاء بأخلاق الأجيال الصاعدة، مستشهدا في الوقت نفسه بكلمة أمير الشعراء أحمد شوقي “إنما الأمم الأخلاق ما بقيت…فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا”.
وفي مداخلة للرئيس عبد الفتاح السيسي، عقب عرض عمل درامي عن الشهيد، خلال الندوة التثقيفية الـ35 للقوات المسلحة بمناسبة الاحتفال بـ”يوم الشهيد”، أكد أن أسر الشهداء دفعت ثمنًا غاليًا بتقديم أبنائها فداءً للوطن.. وقال: “لابد أن نحافظ على ما قدمه خيرة شباب مصر من أجل الوطن، وأن أقل ثمن ندفعه هو أن نحافظ على ما ضحى هؤلاء من أجله”.
وقال الرئيس السيسي إن القصص الحقيقية لكل شهيد كنز من الوفاء والإنسانية، وأن العمل الدرامي يعطي لنا الفرصة لتسجيل وقائع لم نعشها، وينقل الأحداث الحقيقية ويدخل كل منزل ليرى الناس الثمن الذي تدفعه كل أسرة “ربت وكبرت وعلمت وضحت وقدمت شهيدًا أو مصابًا” بعد أن كانت تراه ملء السمع والبصر.. لافتًا إلى أن فراق الابن أو الزوج أو الأب مسألة صعبة بالنسبة للأسرة.
وأضاف الرئيس السيسي أن بيوتًا مصرية كثيرة قدمت شهداء فداء للوطن، وأن رجال الجيش والشرطة يعيشون “حالة محتملة للشهادة”.
ولفت الرئيس إلى أن العرض المسرحي أظهر أن هناك ثمنًا كبيرًا تم دفعه لكي نعيش جميعًا، مضيفًا أن “أقل ثمن ندفعه هو أن نحافظ على من ضحوا من
أجل الوطن وهم شبابنا من كل مكان، من الجيش والشرطة والقضاء والمواطنين”.
واستطرد الرئيس قائلًا “لو أن الشئون المعنوية في الجيش أو الشرطة عرضت القصص الحقيقية لكل شهيد، سنجد كنزًا من الوفاء والإنسانية، الذي يمكن تقديمه للناس ولنقول لهم إن هذه بيوتًا مصرية عادية متوسطة أو حتى أقل من المتوسطة، وأن أغلى ما يملكونه هو أنفسهم التي يقدمونها فداء للوطن”.
وفي ختام الجزء الأول من الندوة التثقيفية الـ35 للقوات المسلحة بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد، وجه الفنانون: ماجدة زكي، خالد الصاوي، مايان السيد، أحمد خالد صالح، رامز أمير، علي الحجار، هبة مجدي، التحية للرئيس عبد الفتاح السيسي.
ومن جانبه، أكد مقدم الحفل أن رسالة الفن تعد ترسيخا لقيم ومبادئ وعادات المجتمع، كما أنها تشير إلى السلبيات على أنها سلوكيات منبوذة لا باعتبارها حرية وإبداع..وشدد على مسئولية جموع الفنانين المصريين بالارتقاء بأخلاق الأجيال الصاعدة، مستشهدا في الوقت نفسه بكلمة أمير الشعراء أحمد شوقي “إنما الأمم الأخلاق ما بقيت…فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا”.
المصدر : أ ش أ