عقد الرئيس عبد الفتاح السيسى جلسة محادثات في الرياض مع رئيس طاجيكستان إمام علي رحمان و رئيس بوركينا فاسو روك مارك كابوريه لمناقشة تعزيز التعاون بين البلدين , كما عقد الرئيس السيسي جلسة محادثات مماثلة مع رئيس طاجيكستان .
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن السيد الرئيس أشاد خلال لقائه بالرئيس الطاجكي بالعلاقات والقواسم الثقافية والتاريخية المشتركة بين البلدين، مؤكداً اهتمام مصر بتطوير العلاقات الثنائية مع طاجيكستان وتبادل الخبرات معها فى عدد من المجالات بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين. من جانبه أكد الرئيس إمام على رحمان اعتزاز بلاده بالعلاقات الثنائية مع مصر، مشيراً إلي متابعته باهتمام للتطورات الإيجابية التى تشهدها خلال السنوات الثلاث الماضية، ونجاحها فى استعادة مكانتها الرائدة في المنطقة والعالم.
وذكر المتحدث الرسمى أن الرئيسين تطرقا خلال اللقاء إلى سبل تعزيز التعاون بين البلدين فى مختلف المجالات، حيث أكد الرئيسان أهمية استثمار الإمكانات التى تتمتع بها كلتا الدولتين لتعزيز التعاون الاقتصادى والتبادل التجارى بينهما. كما أكد السيد الرئيس على مواصلة برامج التدريب والدعم الفنى التى تقدمها مصر، فضلاً عن استقبال الدارسين من طاجيكستان فى الأزهر الشريف والجامعات المصرية.
كما تناول الرئيسان سبل تعزيز الجهود الدولية فى مكافحة الإرهاب والعمل على استئصاله من جذوره، حيث تم التأكيد على أهمية الجوانب الثقافية والفكرية فى التصدى لهذا الخطر بجانب المواجهة العسكرية والأمنية. وفى هذا الإطار أكد الرئيسان على أهمية الدور الذى يقوم به الأزهر الشريف فى نشر التعاليم الصحيحة للدين الإسلامى وتنقية ما علق بها من شوائب وأفكار مغلوطة لا تمت للدين الإسلامى بأية صلة.
وفى نهاية اللقاء وجه الرئيس الطاجيكى الدعوة للسيد الرئيس للقيام بزيارة رسمية لبلاده، وهو مما رحب به السيد الرئيس ووعد باتمام الزيارة فى أقرب وقت.
كما صرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن لرئيس الرئيس تحدث خلال خلال لقائه مع الرئيس البوركيني عن اعتزاز مصر بعلاقاتها الوثيقة مع بوركينا فاسو، وحرصها على تطوير التعاون مع كافة أشقائها من الدول الأفريقية في مختلف المجالات. كما أشاد السيد الرئيس بالجهود التى يقوم بها الرئيس كابوريه لإرساء دعائم الاستقرار فى بوركينا فاسو بعد اكتمال المرحلة الانتقالية، معرباً عن تطلعه لاستقبال الرئيس البوركينى فى زيارة رسمية للقاهرة قريباً بما يساهم فى تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين. ومن جانبه، أشاد الرئيس البوركيني بالدور التاريخي لمصر في القارة الأفريقية، معرباً عن اعتزاز بلاده بالعلاقات المتميزة والوطيدة التي تجمعها بمصر. وأكد الرئيس البوركينى حرصه على تطوير العلاقات بين البلدين على كافة الأصعدة، مشيراً إلى أن زيارته المقبلة القاهرة ستتيح الفرصة لبحث سبل دفع التعاون بين البلدين.
وذكر السفيرعلاء يوسف، أن اللقاء تناول سبل تطوير العلاقات الثنائية بين مصر وبوركينا فاسو، حيث أكد الرئيسان أهمية العمل على تنمية التعاون بين البلدين، ولاسيما على الصعيد الاقتصادي والتجاري بحيث يرتقي إلى مستوي العلاقات السياسية الوثيقة التى تجمعهما. وأعرب الرئيسان أيضاً عن تطلعهما لعقد اللجنة المشتركة بين البلدين قريباً بما يساهم فى دعم أوجه التعاون فى مختلف المجالات. كما أكد السيد الرئيس اهتمام مصر باستمرار تقديم المساعدة للجانب البوركينى فى المجال الطبى ومن خلال برامج التدريب وبناء القدرات التى تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.
وشهد اللقاء مناقشة عدد من القضايا الأفريقية والتحديات المشتركة التي تواجه دول القارة، وعلى رأسها خطر الإرهاب، حيث أكد الرئيسان أهمية تعزيز التعاون المشترك فى مجال مكافحة خطر التنظيمات الإرهابية والقضاء على تلك الآفة التى أصبحت تمثل تهديدًا للقارة بأكملها. وأشاد الرئيسان فى هذا الإطار بالدور الهام الذى تقوم به مؤسسة الأزهر الشريف فى تقديم الصورة الصحيحة للدين الاسلامى، من خلال إيفاد الآئمة والوعاظ واستقبال الدارسين من مختلف أنحاء العالم لتلقى ونشر المبادئ السمحة للدين الإسلامى.
المصدر: بيان رئاسة الجمهورية