وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي أشاد بما أظهرته أجهزة الأمن الفرنسية من مهنية وسرعة في التعامل مع الأحداث الإرهابية، مؤكداً تضامن مصر مع فرنسا شعباً وحكومة في مواجهة هذا التهديد المشترك وأعرب عن خالص تعازيه في ضحايا الهجمات الإرهابية الأخيرة التي تعرضت لها فرنسا.
وأشاد الرئيس السيسي، خلال اللقاء، بما وصل إليه مستوى العلاقات بين البلدين من شراكة استراتيجية على كافة الأصعدة، معرباً عن التطلع لتعزيز التعاون الأمني القائم بين البلدين، وهو الأمر الذي أبدى الوزير الفرنسى استعداد بلاده لتعزيزه وتطويره مع مصر.
وفى نفس السياق، أثنى الرئيس السيسي على الدور الذي يقوم به الأزهر الشريف في مكافحة الإرهاب والفكر والمتطرف باعتباره منارة للإسلام الوسطي المعتدل، معرباً عن استعداد مصر للتعاون مع فرنسا من خلال الأزهر الشريف لمقاومة الأفكار المتطرفة، وهو ما رحب به وزير الداخلية الفرنسي.
وتناول اللقاء بين الجانبين التأكيد على أهمية تبني مقاربة شاملة للقضاء على التنظيمات الإرهابية من منظور فكرى وأيديولوجي، وأعربا عن القلق من تنامي ظاهرة المقاتلين الأجانب الذين انضموا للتنظيمات الإرهابية التي تنشط في بعض دول منطقة الشرق الأوسط، وضرورة التصدي بحزم لهذه الظاهرة، مع التحرك الفاعل لوقف إمداد التنظيمات الإرهابية بالسلاح وتجفيف منابع تمويلها، والحيلولة دون استغلالها لوسائل التواصل الحديثة ومن بينها المواقع الالكترونية في استقطاب عناصر جديدة.
ومن جانبه، أشاد وزير الداخلية الفرنسي بالدور المصري في مكافحة الإرهاب، والجهود التي تبذلها مصر من أجل مكافحته ودحره سواء على الصعيد الداخلي أو على الساحتين الإقليمية والدولية، وقد توافقت رؤى الجانبين على أن الأحداث الإرهابية التي وقعت في أنحاء متفرقة من العالم تعكس أهمية توحيد الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، وتطوير التنسيق القائم بين الدول في هذا الصدد.
وقد أطلع الوزير الفرنسى، الرئيس السيسي على الإجراءات التى تم اتخاذها من قبل السلطات الفرنسية للتعامل مع حادث الاعتداء الذى تعرض له بعض الإعلاميين المصريين مساء أمس فى باريس، حيث تم إلقاء القبض على المتهمين ويجرى التحقيق معهم، مشددا على حرص الدولة الفرنسية على تطبيق القانون.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)