الرئيس السيسي: منظومة التأمين الصحي الشامل أثبتت كفاءتها وعائدها على المواطنين ضخم للغاية
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم الثلاثاء، إن منظومة التأمين الصحي الشامل أثبتت كفاءتها في محافظة بورسعيد.. مشيرا إلى أن العائد الصحي والإنساني لتلك المنظومة على المواطنين ضخم للغاية.
ودعا الرئيس السيسي، في مداخلة خلال افتتاح عدد من المشروعات القومية لتنمية سيناء، المواطنين والمشاركين في منظومة التأمين الصحي الشامل في ست محافظات التي ذكرتها وزيرة الصحة هالة زايد الى التحرك معا وبأسرع وقت للانتهاء من إجراءات التوثيق والبيانات حتى يتسنى الاستفادة بأسرع وقت ممكن بالمزايا التي تقدمها تلك المنظومة”.
وأضاف السيسي، أن تجربة بورسعيد تثبت أقدامها كل يوم وتؤكد لنا كفاءة النظام الذى نسير فيه، وقال “إن تلك المنظومة كان من المقرر الانتهاء منها في 15 عاما لكننا عملنا على إنجازها في وقت أقل ، يصل إلى 10 سنوات”، لافتا إلى أن مبادرة حياة كريمة التي تستهدف تطوير كافة مجالات الحياة لقرابة 60% من سكان مصر تتضمن إجراءات كثيرة لكافة الوزارات ، مشيرا إلى أن وزارة الصحة على سبيل المثال لها مستشفيات تسعى لرفع كفاءتها وأخرى ستقام وفقا للمبادرة ، وينطبق نفس الأمر على المدارس التابعة للتربية والتعليم.
وشدد الرئيس على أنه تم اختصار الفترة الزمنية لتنفيذ الخطط الواردة في المبادرة من جانب الدولة المصرية من 10 سنوات إلى 3 سنوات فقط ، مشيرا إلى أنه كان يتمنى أن تنخفض مدة تنفيذ منظومة التأمين الصحي الشامل لكافة المحافظات لأقل من 10 سنوات، لكن يصعب ذلك نتيجة عدد من الاعتبارات المقدرة، مشيرا إلى أنه يمكن تقليص مدة السنوات العشر قليلا باعتبار أن العائد الصحي والإنساني على المواطنين ضخم للغاية.
وقال انه “كلما استطعنا إدخال أكبر عدد من الأفراد أو المحافظات في تلك المنظومة قإن ذلك سيكون له تأثير في تحسين جودة الخدمة الصحية التى تقدم للمواطنين”.
وشدد الرئيس على أهمية تسجيل البيانات في منظومة التأمين الصحي الشامل بكل المحافظات وإدراجها في قواعد البيانات الموجودة في وزارة الصحة والمستشفيات.
ووجه الرئيس السيسي حديثه إلى مصطفى مدبولي رئيس الوزراء بضرورة الاهتمام بشبكة الطرق والصرف الصحي في الاماكن التي لم يخطط لها حتى الآن، مشددا على ضرورة الاهتمام بالقرى والمناطق المجاورة لمناطق العمل.
وأوضح الرئيس السيسي أن الدولة المصرية تهتم بشبكة الطرق سواء في سيناء أو باقي الجمهورية ، لافتا إلى أن حجم الطرق التي تم تشييدها تجاوز المتفق عليه”، حيث أننا تجاوزنا بكثير الرقم المستهدف في شبكة الطرق القومية وهو 7 آلاف كيلو متر، وسوف يتم اعلانه بالتنسيق مع وزارة النقل وهيئة المجتمعات.
كما وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، حديثه إلى اللواء اركان حرب ايهاب محمد الفار، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، متسائلا عن إهمال المناطق المجاورة لمنطقة الرويسات، مؤكدا أنه طالما تم عمل الطريق الرئيسي لمدخل شرم الشيخ حتى المطار كان يجب الدخول إلى الرويسات.
وقال الرئيس السيسي انه خلال عامين سيتم الانتهاء من شبكة الطرق في سيناء سواء كانت للتنمية العمرانية أو السياحية أو الزراعية، مشيرا إلى أننا نتحدث عن أكثر من 3500 كم من الطرق التي تم رفع كفاءتها أو تم زيادة مسطح الحركة عليها أو مشاريع جديدة “.
وأضاف أنه فيما يخص الزراعة، فإنه سيتم خلال أيام قليلة افتتاح محطة بحر البقر، التي ستقوم بادخال مياه تقدر بحوالي 5.6 مليون متر مكعب يوميا لسيناء، وهي مياه معالجة ثلاثية متطورة، مما سيضيف مساحة جديدة كبيرة من الأراضي الزراعية قد تصل إلى 500 ألف فدان”.
ووجه الرئيس السيسي، القوات المسلحة، بتأمين الشركات – اثناء عملها – من جماعات الشر، مشيرا إلى أن المشروع يستهدف إضافة أكثر من نصف مليون فدان زراعة مستقرة بنظم حديثة متطورة في هذه المنطقة وما سيتبعه من تواجد سكاني وتوفير فرص عمل .. مشيرا إلى أنه يقول ذلك لتعرف جماعات الشر جيدا أن الدولة ستؤمن تلك المشروعات وبشكل قوي”.
قال الرئيس السيسي “قد يتصور البعض أننا نبالغ في إقامة الطرق والكباري، ولكن الدولة المصرية يجب أن تتمتع بسهولة الحركة للأشخاص والبضائع والأشغال على امتداد الرقعة المعمورة في مصر” ، مشيرا الى أنه سيتم افتتاح طرق بطول 1070 كم في منطقة الفرافرة وتوشكى وشرق العوينات في نهاية العام الحالي .
ووجه الرئيس السيسي رسالة للشعب المصري قائلا “إن اهتمام الدولة بتشييد الطرق والكباري يستهدف وضع أسس حقيقية للتنمية على امتداد أرض مصر، مشددا على أن حجم العمل الذي تم الانتهاء منه ضخم وغير مسبوق، وما تبقى ليس بالكثير”.
وأضاف الرئيس السيسي أن مشاريع الطرق الجديدة ساهمت في زيادة حجم شبكة الطرق القومية إلى 12 ألف كيلومتر ، فضلا عن الطرق التي يتم رفع كفاءتها، مشيرا إلى أنه سيتم “تنفيذ المحار فورا حال احتياج مناطق التنمية لها “.
واختتم الرئيس السيسي مداخلته بتوجيه الشكر للشركتين المصريتين اللتين نفذتا النفق وذلك بعدما اكتسبتا الخبرة في مشروع بالاسماعيلية وبورسعيد، مشيرا إلى أن الشركتين “على استعداد للعمل مع الدول التي ترغب في تنفيذ أنفاق سواء تحت المياه او للمترو نظرا لما تملكانه من القدرات والخبرات الهندسية التي تمكنهما من تنفيذ مثل هذه الاعمال على أعلى مستوى “.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)