أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أنه لا يضيق صدره بأى أحد على الإطلاق مشيرا إلى أنه قبل أن يتولى المسئولية يجب عليه أن يكون متحملا لكافة تبعاتها ونتائجها.
وقال الرئيس السيسى ـ فى مداخلة هاتفية لبرنامج “القاهرة اليوم” مع الإعلامى عمرو أديب والمذاع عبر قناة “اليوم” الفضائية – “أنا رضيت على نفسى أن أتولى هذه المسئولية ويبقى لازم أتحمل تبعاتها كلها”، مشيرا إلى أن ما يحدث حاليا بالدولة مسار طبيعى لدولة كانت فى حالة ثورة منذ 4 سنوات، لاسيما أن الأمور لم تستقر حتى الآن.
وأضاف الرئيس السيسي “عمرى مازعلت من حد، وممكن ازعل على حالنا اللى بقى كدا”، موضحا “ماخدناش بالنا من تعليق أحمد شوبير عام 2004 على ظهور الالتراس”، مشيرا إلى أن المفروض كنا نأخد بالنا منها.. لكن ماخدناش بالنا”.
وفيما يلي نص كلمة الرئيس السيسي: “أنني سعيد بالمداخلة ومواجهة حقيقة مشكلة في بلدنا، وأنا معك بأننا دولة حتى الآن لم نستطع أن نجد سبيلا جيدا ومناسبا للتعامل مع هذه المشكلة أو الموضوع ده أنا مش هقول مشكلة .. هذه حالة في بلدنا مثل حالات كتير قوي موجودة ولسه لم تحسم ولسه لم نجد لها سبيلا .. وأنا عايز أقول أن أي موضوع أو مشكلة موجودة في بلدنا بالحسابات ممكن لا يكون لها حل، لكن بالفتنة يكون لها حل ـ عارف يعني إيه فتنة ـ يعني حد يوجد مخرجا، حد مسئول يمكن مدير نادي ممكن ، أنا بتكلم عن الموضوع ده تحديدا علشان يقدر يوجد سبيلا للدخول لعقول وقلوب الناس ديه اللي هم جزء مننا .. جزء من أولادنا، وبصراحة أنا عمري أبدا علشان أكون واضحا بالنسبة لكم .. أنا عمري والله ما زعلت من أحد، أنا ممكن أكون بزعل علينا .. على نفسنا على أن حالانا بقى كده .. احنا سبنا المواضيع وتعليق على الكابتن أحمد شوبير إنه قال فيه مسألة يجب أن نأخذ بالنا منها ومخدناش بالنا”.
” أنا عايز أقول لك ولكل المشاهدين لك ” في كل حتة فيكي يا مصر أنا بلاقي فيها أمور بس أنا مش عايز أزعل المصريين ولا أريد أن أكسر خواطرهم وأخليهم يشيلوا هم أكثر ما هم شايلين” ، لكن في كل حته في مصر فيكي كده .. أنا بأقول لكي من هو يسمعني الآن “إن البلد دى كانت بتنهار في عام 2011 عارفين يعنى إيه بلد بتنهار .. يعني بقايا دولة ـ عارفين يعني إيه بقايا دولة .. انتوا كلكوا عايشين جواها وعارفين يعني إيه بقايا دولة بجد بكل ما تحمله الدولة فضلت تتساب وبالمناسبة لم تتساب 30 سنة وبأقول الكلام ده للشعب المصري أن البلد دى اتسابت 50 سنة، عارفين يعني إيه 50 سنة وده تداعيات 50 سنه .. امتي منذ سنة 1967 لحد الآن وكانت أشلاء دولة في عام 2011، وكانت تنهار تماما لولا ستر ربنا واحنا بنحاول نعيد بناءها مرة أخرى .. كل الأيدين تنحط وكل الأفكار تتلاقي علشان تعدي بقي”.
” أنا قلت أن استراتيجيتي في الأربعة أعوام هى تثبيت الدولة ومنع انهيارها .. أصحاب العقول النيرة وأصحاب الإرادة الحديدية وأصحاب كل حاجة جميلة ممكن نقولها .. لكن هما فين ويقدروا يشتغلوا إزاي وإيه الآليات التى سوف يعملوا بها .. الأمور وطرحكم وكلامكم خلاني أقول لازم أكلمكوا ولازم أتكلم من خلالكم علشان تكونوا في الصورة .. دي حالة المفروض أننا نجابها والمجابهة ليس معناها العمل الحاد بل هو محاولة تفكيكها بالراحة ولو احنا شوفنا المسار الذى نتكلم عليه من سنة 2011 حتى 30/ 6 كان في شكل ومن 30/6 وحتى الآن في شكل تاني .. والتدرج عامل إزاي .. انا كنت اتمني حد يقول للناس احنا الكثافة السكانية لدينا مش هينفع نمشي بها كده بنقولها مرة في برنامج ونعلق بها تعليقات بنخلصها .. لكن الحكاية أكبر من كده بكتير”.
” أرجع وأقول في كل حته فيكي يا مصر انظر إليها وأضع يدي عليها أراها مليانة ـ مليانة ـ بس أنا مش عايز أزعلكوا يا مصريين وبكافح على قدر أنا ما أقدر والموجودين معايا .. وأرجو ربنا سبحانه وتعالي أن يعيني على إنقاذها .. لكن الموضوع محتاج أفكار لمسألة (موضوع الآلتراس) ـ وعايز أتحدث عن موضوع الالتراس ـ حادثة استاد بورسعيد وكنت موجودا في هذا الموضوع وزي ما حضرتك قلت أنه لم يتم القبض على أحد ولا يوجد حقيقه تكشف الذى حصل بالتفصيل وبدقة تقدر تقول أنك تطمئن لده .. هل أحد خبى حاجة ممكن ، حد خايف من حاجه ممكن ، حد مش عارف حاجه برضه ممكن ـ وانا ممكن أقول لك أن ممكن يكون مجموعة من الآلتراس ده الذى منهم النبلاء أن تتشكل بهم ومعاهم لجنة لبحث الموضوع ، ومفيش حاجة عايزين نخبيها ونطلع بالنتائج للناس ديه فكرة تعالوا يا شباب اختاروا عشرة منكم من الذين تطمئنون لهم يدرسوا ويشوفوا الموضوع ده بتفاصيله وهم الذين يعرضوا عليكوا الموضوع بالنتائج دى هيطمنكوا ويريحكوا”.
وقال الرئيس السيسي “هو النهاردة ضفر أي مصري أنا بقول ضفر مش دم أي مصري على أي مسئول بيحب بلده غالي عليه وليس بتوع بورسعيد فقط بل أي مصري، وكلنا مسئولون عن دماء أي مصري .. يعني الالتراس لا يفكر فقط في اخواته الذين هم موجدون في بورسعيد، ولكن انظر إلى اخواتك المتواجدين في كل مصر ولكنا مسئولون عنهم .. يعني عايز أقول يا جماعة يا مصريين التحديات التى هى داخل بلدنا فوق الخيال وانا لدي أمل كبير في من .. ربنا أن هو سوف يسعدنا وسوف نعبر وهنكون حاجة جميلة قوي وافتكروا هذه الكلمة وبكره سوف تشوفوا العجب والتقدم الذى ربنا سبحانه وتعالي سوف يساعدنا عليه .. لأن كل الضمائر المخلصة وكل النوايا أمينة وشريفة ويكون العمل لوجه الله سبحانه وتعالي ولأجل الناس الغلابة البسطاء في مصر لأن هؤلاء الناس محتاج أنك تنظر إليها وتخلي بالك منها علشان مفيش حد بسأل عنها .. لكن الناس اللي ظروفهم مستقرة عايشين”.
وتطرق بالقول “أنا عايز أقول بصراحه أنا والله لم أزعل من أحد وعايز أقولك أني أنا كإنسان وعارف أن ربنا خلقنا كلنا مش زي بعض ، وعمرنا كلنا ما هنتفق على حاجه واحدة ، وأنا عندى القناعة دي وعمري ما أزعل من الآخرين، لأن مفيش حاجة اسمها بشر كلهم على قلب رجل واحد .. وده لم يحصل حتى مع الأنبياء، فأنا والله ما زعلان وأنا بقسم بالله .. لا من جاويش ولا من غيره لأنني رضيت على نفسي بأن أتولي هذه المسئولية ولازم أتحمل تبعياتها كاملة .. وعايز أقول أنه في حالة الدولة ـ أنك سوف تجد في كل يوم من 90 مليون الكثير من النقاط التى هي مش مريحه زي حالة جاويش كده .. وهذه الحالة تم التعامل معها بشكل وبعدين اتضح أن الأمور غير ذلك وبعدين في حاجات كتير بتحصل مني ـ قدرتي تتقبلها ذلك وفهمه أن ده مش هقول أنه مسار طبيعي ولكن ده مسار طبيعي لدولة كانت في حالة ثورة بقالها 4 سنوات، والأمور لم ترتب بعد ولسه لم تضبط ولسه مشاكلنا لم يتم الانتهاء منها .. وكل ما تقول لسه، لسه هتقول طب الذى فات ايه “.
وأضاف “أقول قارن حالة التماسك وحالة الثبات وحالة الهدوء والاستقرار وحالة الوعي والتطور، إذا كانت ماشية بشكل متصاعد يبقي احنا نسير على الطريق السليم” .. “تعالوا شاركوا في لجنة نعملها من جديد بكل المواضيع وأطلع على الذى تم عمله قبل كده وشوفوا انتوا كمان سوف تعملوا ايه ، علشان مفيش أسرار .. وأعلم أنه في حالة العدد الكبير ممكن تضيع حقائق كتير .. وانا علقت وقلت لو حد كان ولع حاجة في المدرج لا قدر الله وحصل حاجة كان حد هيقول كان في حد جوه وعمل كده .. لأنك في الأعداد الكبيرة من البشر يصعب أن تصل لحقائق وبالمناسبة ده حصل كتير أثناء الفترة بتاعت 2011 وأحداث محمد محمود كانت كده وماسبيرو والمجمع وحاجات كتير كانت كده لأنك في وسط الجمهور الكبير ممكن الكثير من الحقائق تضيع والصورة التى نراها غير التفاصيل المفروض نطلع إليها ونصل لها”.
وردا على سؤال بشأن التعامل مع الأجيال القادمة، قال الرئيس السيسي “أنا لدي أولاد وعمري ما ضقت بهم .. فلماذا هضيق بأبناء مصر وأبناء مصر جزء كبير منهم، وأقول إحنا الذين مش عارفين نتواصل معهم .. ونوجد مساحة تفاهم .. وأنا ببذل جهد كبير في هذا المجال وعارف أني هأخذ وقت .. وعايز أقول إنه في حالة أن نوجد الحالة هذه من الثقة المتبادلة علشان هم يصدقوا الذى أحنا بنعملوا كله سواء كان لصالح مصر سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وأمنيا هدفه كبير قوي وهم جزء من الهدف ده .. وأؤكد أنا لا أضيق ـ لما أقول أنا بمد يدي في كل حته في مصر في كل حته أرى فيها حكاية وحكاية لم يبذل فيها جهد .. ولو أنا مش واع للذي أتحدث عنه يبقي في كثير من الأمور التى لم يتم العمل فيها مش الآن ولا من 5 سنين أو 10 ، وكانت النتائج التى نحن فيها الآن .. أنا لا أزعل من أي نقد يوجه لي ، بس الفكرة انا بلاقي النقد الموجود نقصه معلومات كتير علشان نعرف أن القرار ده مناسب ولا مش مناسب”.
وردا على سؤال بشأن التوصية بحقوق الإنسان والفقراء؟، أوضح الرئيس “أنا هقبل توصية حقوق الإنسان ولن أقبل التوصية عن الفقراء ، لأن الذى عمل توازن بين الإجراءات الأمنية وحقوق الإنسان ده أمر حساس ودقيق ومحتاج لجهد كبير ومتابعة دقيقة، لكن الفقراء لا تتحدث لى عنهم لأن عمري كله على دول .. عمرى على هؤلاء الغلابة”.
وردا على سؤال أخر بشأن التعليم، قال الرئيس السيسي “إن الفكرة من الإعلام والإعلان عن هذا الموضوع .. الفكرة أن لا تقدم على خطوة إلا أن تتأكد أن الخطوة هذه أولا أنها تم بناؤها على استراتيجية واضحة وأن تكون آلياتها موجودة وقدرتها الموارد الخاصة بها موجودة أيضا .. أنا أتحدث بأنه في المناحي يوجد مشاكل كبيرة لأنها تركت أعواما طويلة.. لذلك فإن التداعي وحالة التردي .. أنا عايز أقول التردي في التعليم ليس فقط بل في الصناعة والزراعة وهناك حاجات كتير جدا .. أنا بأقول أننا نريد الدولة ألا تقع أكثر من كده يجب أن تثبت وتقف وتطور.
واختتم الرئيس السيسي حديثه بالقول “إن الموضوع كبير ويحتاج للجلوس معكم لعشر ساعات لشرحه .. وأنا عايز هدف واحد وهو أن الدولة دي ما تقعش أكثر من كده تثبت وتقف وتستقر وتتطور “الدولة”.. وعشان تعرفوا الفكرة جايه في ايه .. انا مش بقول كده علشان أقول أن الموضوع ده و50 سنة من التردي يبقي المعالجة والعدالة والإنصاف يقولوا إننا نحتاج اللي وقع في 50 سنة .. يتعالج في 50 سنة، مؤكدا أننا لن نفعل ذلك وإن شاء الله وهتشوفوا وربنا يقدرنا بيكم وبكل المصريين”.