قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن اليوم صعب علينا جميعا عندما نرى ما دفعه شهداء الشرطة من حياتهم من أجل الوطن، مطالبا الحضور بالوقوف دقيقة حداد على أرواح ضحايا الشرطة الذين ضحوا بأرواحهم لتكون مصر في استقرار وأمان وسلام.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة، إن الشهداء يدفعون الثمن والدم لصالح مصر، وأهاليهم قالوا لي إن أبنائنا ليسوا خسارة في مصر.
وأشار الى أننا نحي اليوم ذكرى يوم يعكس معنى التضحية والفداء والروح التي يتحلى بها حماة الوطن آملين في أداء واجبهم على الوجه الأكمل ورضا الله.
وأضاف الرئيس السيسي ان مصر تقدر لرجال الشرطة دورهم للحفاظ على الوطن قادرا على مواجهة أية محاولات للنيل من قيمه ونظامه، منوها بمشاركة الشرطة مع الجيش في التعاون لحماية حدود مصر ويقدمون أرواحهم فداء ليبقى الوطن شامخا.
ووجه الرئيس السيسي، التحية لشهداء الشرطة المصرية الذين بذلوا أرواحهم من أجل مصر وشعبها، مؤكدا أننا لن ننساهم أبدا ولن نتخلى عن أسرهم ولن نترك أبدا ثأرهم، فهم معنا بأرواحنا.
وقال السيسى إن مصر تقدر لرجل الشرطة دوره المسئول في إطار من احترام القانون، مشيدا من توعية الشرطة لرجالها في مجالات الحقوق المدنية والانسانية وحقوق الانسان، فضلا عن التطوير والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة في العمل الأمني بما يسهم في الارتقاء بمستوي أداء المنظومة الأمنية ورد الحقوق لأصحابها.
وأضاف الرئيس السيسى إن التطورات التي مر بها الوطن كشفت عن أهمية الأمن في حماية الأوطان والشعوب لتحقيق التقدم على كافة الأصعدة، مما يحتاج الى عمل متواصل ليستمر الأمن كضرورة أساسية من ضرورات الحياة.
وشكر السيسى الشرطة على دورها في تأمين الانتخابات البرلمانية التي اكتمل بها البناء التشريعي والديمقراطى كما أشاد بالدور البناء الذي تقوم به الشرطة النسائية في المجتمع ومكافحة عدد من الظواهر الدخيلة وحصول المرأة المصرية على المعاملة الملائمة في الشارع المصرى .
وقال السيسى إننا نحتاج الأمن والاستقرار لتفعيل سياساتنا وبرامجنا في ظل استقرار وأمن يوفر فرص عمل ويتصدى للبطالة ويعطي دفعة لحركة السوق والانتاج.
ودعا الله أن يحفظ مصر وشعبها، ووجه الكلام الى المصريين قائلا : كان هناك تفويض طلبته في ٢٤ يوليو لمواجهة الارهاب والعنف المحتمل والكثير ظنوا أنه يمكن أن يكون بسيطاً ولكنكم رأيتم حجم الشهداء الذين سقطوا، وأقول إننا دفعا ثمنا كبيرا لتحقيق الامن والاستقرار، لذا خذوا بالكم من بلدكم لأجل خاطر هؤلاء الشهداء الذين سقطوا لكي يعيش المصريون كلهم في أمن وسلام.
كما دعا المصريين الى عدم إهدار دم الشهداء قائلا: نحن لن نسمح أن يضيع دم الشهداء هدرا، واقول ذلك لكي يدرك الجميع أن أمن الشعوب ومستقبلها ليس لعبة في يد أحد، وكلنا مسئولون عن ذلك وليس فقط الشرطة والجيش وأجهزة الشرطة، فكلنا مسئولون عن بلدنا ومن يقصر في ذلك يقصر في حق تسعين مليون.
وقال الرئيس، إننا في بداية المهمة التي كلفتموني بها قلت إننا نواجه تحيات كبيرة جدا وكنت صريحا لأننا بلدنا جميعا، وأنا لا أتعامل كرئيس وإنما واحد منكم يحاول تحمل المسئولية بالصورة اللازمة ولكن يجب أن نتحمل جميعا المسئولية كمصريين في كل مكان لأنها بلدنا جميعا.
وأضاف أنه لايتدخل في عمل البرلمان ولكن عندما يعرض قانون للاصلاح ويرى النواب أنه لا يقر نرضى بذلك ولكنكم تطالبوني بالاصلاح والتقدم، وهي ضريبة ليست سهلة والمستقبل لأولادنا يجب أن نوفر لهم مستقبلا طيبا والاصلاح أمانة في رقابنا.
وطالب الرئيس، البرلمان بدراسة جيدة للموضوع، في ٧ ملايين موظف، تحتاج منهم مصر ربما مليون واحد فقط، والباقي معنا لأن ورائهم أسر، كما أن أحدا لن يقل مرتبه، وأيضا فإن الظروف الاقتصادية العالمية صعبة، وأنا لم أقل إلا أن نتنازل قليلا لخاطر مصر، إنها أمانة في رقبتنا ولا تحيا الشعوب بالمزايدة وانما بالامانة والاخلاص والتضحية والشرف والجلد.
ودعا الى عدم التصور أنه ينتقد البرلمان، ولكني أتحمل المسئولية ولايمكن أن اتحملها وحدي والأمر ليس يسير وسهل ووسطنا ناس تأذينا وتدمر وتقتل فينا.
وأكد الرئيس، أنه لايتدخل في الشأن الداخلي لاشقأنا في تونس ولكن أقول لهم حافظوا على بلدكم فالظروف الاقتصادية صعبة في العالم كله ، واقول ذلك عسى الله أن يأجرني يوم القيامة على ذلك وعلى التوصية بالأمن والاستقرار والتنمية، لا القتل والتدمير والتخريب والشر. وأقول للجميع لا تضيعوا بلادكم.