اكد الرئيس الايراني حسن روحاني التزام ايران بتعهداتها في الاتفاق النووي، مشددا على ضرورة ان يلتزم الطرف الاخر ايضا بتعهداته والغاء الحظر وتنفيذ ذلك في موعده المحدد بصورة كاملة ودقيقة.
واعتبر الرئيس روحاني خلال استقباله مساء السبت رئيس البرلمان الاوروبي مارتين شولتز الاواصر الثقافية بين ايران ودول الاتحاد الاوروبي عنصرا فاعلا في تنمية التعاون الثنائي والاقليمي وتوطيده قائلا انه في ظل اجواء ما بعد الاتفاق النووي ورفع الحظر يجب ان تتعزز العلاقات الثقافية والعلمية بين ايران والاتحاد الاوروبي اكثر من ذي قبل وذلك بموازاة تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية، منوها الى ان الارضيات متوفرة لتعزيز التعاون بين الجانبين.
واكد على ضرورة مكافحة الارهاب باعتباره مشكلة عالمية وقال، ان من الضروري اتخاذ القرار وايجاد ارادة جادة لمكافحة الارهاب في العالم، معتبرا مكافحة الارهاب وتقديم المساعدة للشعوب المشردة والمضطهدة وارساء الاستقرار في المناطق المضطربة واجبا انسانيا على الجميع، وقال، ان ايران التي كانت نفسها ضحية الارهاب تكافح هذه الظاهرة بجد وعزم.
وصرح بان هنالك شكوكا حول جدية بعض الدول التي تدعي مكافحة الارهاب لانه لا يمكن الزعم بمكافحة الارهاب من جهة وعدم ايلاء الاهتمام لاعمال النهب وجرائم الارهابيين من جهة اخري وقال، لحسن الحظ فقد توفرت فرص كثيرة لتعزيز التعاون بين ايران والاتحاد الاوروبي في اطار العمل على تعزيز الاستقرار بالمنطقة حيث يجب الاستفادة من ذلك بصورة جيدة لان هذا الاستقرار يخدم التطور والتنمية الاقتصادية لكافة الدول.
من جانبه اعتبر رئيس البرلمان الاوروبي الاتفاق بين ايران و5+1 فرصة استثنائية وفصلا جديدا لتعزيز العلاقات بين ايران والاتحاد الاوروبي وقال لقد ثبت بان الدبلوماسية تعتبر افضل وسيلة لتسوية الخلافات وطريقا لتحقيق المصالح المشتركة وان الاتفاق بين ايران و5+1 يشكل انموذجا ناجحا في الدبلوماسية.
واشار الى الحضور والدور البناء للجمهورية الاسلامية الايرانية في اجتماع فيينا حول سوريا مؤخرا وقال ان ايران عنصر استقرار في منطقة غير مستقرة للغاية ونحن نواجه موجة من اللاجئين الى اوروبا نتيجة الارهاب في سوريا وان مكافحة داعش تشكل اليوم هدفنا الرئيس والمشترك.
واكد ان اوروبا تتطلع لتعزيز التعاون الثنائي والدولي مع طهران.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط