وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الوضع في ماريوبول بـ”الصعب للغاية”، لاسيما بعد طلب روسيا من الأوكرانيين المدافعين عن الميناء المحاصر بالمدينة إلقاء السلاح، متهما روسيا باستهداف المدنيين واستخدام الأسلحة المحرمة دوليا.
وقال زيلينسكي، حسبما أفادت قناة أخبار أمريكية، إن روسيا ترفض فتح ممرات إنسانية لسكان المدينة، ولم ترد على اقتراح تبادل الأسري، متهما
القوات الروسية بقتل المدنيين الأوكرانيين عمدا واستهداف المباني السكنية والبنية الأساسية واستخدام كافة الأسلحة المحرمة دولياً .
فيما ذكرت قناة (روسيا اليوم) أن القوات الروسية تمكنت من إجلاء نحو 120 مدنيًا، بينهم خمسة أطفال واثنين من ذي الاحتياجات الخاصة من المناطق المتاخمة لمصنع أزوف ستال للمعادن بمدينة ماريوبول الأوكرانية.
وذكرت أن كتائب القوميين المتطرفين المتحصنة في مصنع أزوف ستال مستمرة في استخدام المدنيين دروعا بشرية، وترفض السماح لهم بالخروج عبر الممرات الإنسانية التي فتحتها وزارة الدفاع الروسية .
وكانت وزارة الدفاع الروسية، دعت، أمس، كتائب (آزوف) الأوكرانية في ماريوبول إلى إلقاء السلاح والاستسلام وفق نظام تهدئة يبدأ اليوم من الساعة 12:00 بتوقيت موسكو.
وذكرت الوزارة أنه “بالنظر إلى الوضع الكارثي في مصنع آزوف ستال للمعادن، بالإضافة إلى الاسترشاد بالمبادئ الإنسانية البحتة، تدعو القوات المسلحة الروسية مرة أخرى مقاتلي الكتائب القومية والمرتزقة الأجانب من الساعة 12:00 بتوقيت موسكو وقف أي أعمال عدائية والاستسلام وإلقاء أسلحتهم”.
كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الجنود الروس اكتشفوا معقلا أوكرانيا للدفاع في مدينة خيرسون المحررة، مشيرة إلى أن النازيين الأوكرانيين استخدموا إحدى مدارس المدينة لتحصين أنفسهم.
وذكرت الوزارة – في بيان أن المؤسسة التعليمية هذه نفسها و طابقها الأرضي كانا مليئين بصناديق الذخيرة والأسلحة وكذلك الأدوية والمعدات العسكرية.
وقام الجيش الروسي بفحص الموقع بحثا عن ألغام ومتفجرات وأزال جميع الأسلحة والذخيرة، ثم تم تسليم المبنى لإدارة التعليم في المدينة، حيث أن القوات المسلحة الروسية تسيطر حاليا على منطقة خيرسون بأكملها
المصدر: أ ش أ