قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية إن وفدا من الكونجرس الأمريكي في لقائه اليوم بالرئيس عدلي منصور أعرب عن دعم وتضامن الكونجرس مع مصر، وأشاد بالالتزام بالجدول الزمني لخارطة المستقبل “على الرغم من عبء مكافحة الإرهاب الذي تواجهه مصر”.
وأضاف إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، في بيان للصحافة أن الوفد عبر أيضا عن دعمه وتطلعه لبلورة الاستحقاقات الأخرى لخارطة المستقبل.
ضم وفد الكونجرس الممثل للحزبين الديمقراطي والجمهوري برئاسة دانا روراباتشير، رئيس اللجنة الفرعية لشئون أوروبا وأوراسيا والتهديدات الناشئة بلجنة الشئون الخارجية ، وعضوية كل من لوريتا سانشيز، عضو لجنة الخدمات العسكرية ، وبول كوك، عضو لجنة الشئون الخارجية ، وسينثيا لوميس، عضو لجنة المراقبة والإصلاح الحكومي، واللجنة الفرعية للأمن القومي، و ستيف ستوكمان، عضو لجنة الشئون الخارجية.
وحضر اللقاء كذلك السفير ديفيد ساترفيلد، القائم بالأعمال الأمريكي، مصطفى حجازي، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الاستراتيجية.
وأكد القائم بالأعمال الأمريكي –حسب بيان للرئاسة- على الأهمية الاِستراتيجية التي تحظى بها مصر في منطقة الشرق الأوسط بأسرها،وأوضح ساترفيلد أن الاستفتاء على الدستور “مثل -بلا شك- انعكاساً لإرادة الشعب المصري التي تحترمها الولايات المتحدة، مشيراً إلى تقييم المراقبين للانتخابات بأنها كانت نزيهة، وأن ما شابها من مشكلات كان محدوداً ولأسباب فنية غير مؤسسية”.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة في بيانه أنه تم أثناء اللقاء استعراض مختلف جوانب العلاقات المصرية/ الأمريكية، وسبل دعمها وتطويرها، بما في ذلك العلاقات العسكرية وتكنولوجيا تحلية وإعادة استخدام المياه والفرص الاستثمارية المتاحة في مصر.
وقال البيان إن أعضاء وفد الكونجرس اشادوا بمواد الحقوق والحريات في الدستور الجديد، سواء فيما يتعلق بحرية التعبير عن الرأي أو حرية الاعتقاد والدين، فضلاً عن زيادة المخصصات المالية لقطاعات التعليم والصحة والبحث العلمي.
وأكد الرئيس المصري أن هذه النصوص الدستورية يتعين تحويلها إلى قوانين ملزمة ومكسبة لهذه الحقوق والحريات، ونوّه إلى أن “الشعب المصري الذي تمكن من إزاحة رئيسين في غضون ثلاث سنوات يعد هو الضامن الأساسي لترجمة هذه النصوص الدستورية على أرض الواقع”.
وقال البيان إن أعضاء الوفد اشاروا إلى أن الكونجرس الأمريكي “يدرك أهمية التحديات التي تواجهها مصر في المرحلة الانتقالية”، وإن الرئيس نوه إلى أهمية إدراك الإدارة الأمريكية أيضاً لطبيعة ونوعية التحديات التي تواجهها مصر في هذه المرحلة، “لا سيما أن المصالح الحقيقية لا يمكن تحقيقها إلا مع دول وحكومات قوية و مدعومة شعبياً”.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)