اتهمت رئاسة الجمهورية اللبنانية، مساء اليوم الأحد، رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، أنه يحاول فرض أعراف جديدة في عملية تشكيل الحكومة، على نحو يخرج عن الأصول والدستور والميثاق الوطني (الشراكة في الحكم بين الطوائف) .
وذكرت الرئاسة اللبنانية، في بيان لها مساء اليوم تعقيبا على الكلمة المتلفزة التي ألقاها رئيس الوزراء المكلف ، بمناسبة ذكرى اغتيال والده رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، أن الحريري “استغل ذكرى استشهاد والده ليلقي كلمة تناول فيها ملابسات تشكيل الحكومة، وضمّنها مغالطات كثيرة وأقوال غير صحيحة لسنا في وارد الرد عليها مفصلا لتعذر اختصار 14 لقاء في بيان”، بحسب ما جاء بالبيان الرئاسي.
وأضافت “ولكن تكفي الإشارة إلى أن ما أقر به رئيس الحكومة المكلف في كلمته، كاف للتأكيد بأنه يحاول من خلال تشكيل الحكومة، فرض أعراف جديدة خارجة عن الأصول والدستور والميثاق”.
وكان الحريري قد أكد في كلمته أن التشكيلة الحكومية المقترحة التي قدمها إلى الرئيس اللبناني ميشال عون، جميع الوزراء بها من الاختصاصيين (الخبراء) غير الحزبيين، وتخلو من “الثُلث الوزاري المعطل” باعتبار أن هذا الأمر هو السبيل الوحيد لإنقاذ لبنان وانتشاله من الأزمات التي تعصف به.
وأشار إلى أنه لم يستأثر بعملية تشكيل الحكومة الجديدة، نافيا صحة اتهامات التيار الوطني الحر (الفريق السياسي لرئيس الجمهورية) بالاعتداء على الصلاحيات الرئاسية وحقوق المسيحيين في الحكم، ومشددا على أنها ادعاءات غير صحيحة وأن التشكيلة الحكومية التي سبق وقدمها لرئيس الجمهورية، تضم أربع وزراء رشحهم “عون” بصورة مباشرة، إلى جانب وزير خامس مقرب بشكل كبير من رئيس البلاد.
وكشف الحريري النقاب عن أنه أظهر انفتاحا كبيرا خلال اللقاء الذي جمعه بالرئيس اللبناني قبل يومين، في سبيل تسهيل تشكيل الحكومة الجديدة، حيث اقترح على رئيس الجمهورية إمكانية تغيير أسماء الوزراء في الحقائب الوزارية الخمسة، أو تبديل الحقائب الوزارية إذا تطلب الأمر، واقتراح أسماء جديدة لتولي وزارة الداخلية محل النزاع إذا لم يرق له الاسم المرشح لشغل المنصب.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)