قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن الحوار بين (موسكو) والأمم المتحدة حول “اتفاقية الحبوب”، التي تنتهي في الـ 19 من نوفمبر الجاري، يتطور بطريقة بناءة إلى حد ما.
وأضاف بيسكوف – في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الروسية (سبوتنيك) اليوم الإثنين – “لدينا اتصالات جيدة للغاية مع الأمم المتحدة والمفاوضات بناءة للغاية”، مشيرا إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين لا يخطط بعد لإجراء اتصالات مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قبل اتخاذ قرار بشأن تمديد أو عدم تجديد اتفاقية الحبوب.
يذكر أن اتفاقية الحبوب، التي تم توقيعها في 22 يوليو الماضي من ممثلي روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، تتضمن تصدير الحبوب والأغذية والأسمدة الأوكرانية عبر البحر الأسود من ثلاثة موانئ بما في ذلك أوديسا، مركز التنسيق المشترك في إسطنبول هو المسؤول عن تنسيق حركة السفن.
من جانبه، قال نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر جروشكو، إن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) في الوقت الحالي، أمر غير مقبول، مشيرا إلى أن توسيع الناتو لا يساعد على تعزيز أمنه.
وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي، حسبما أوردت قناة (روسيا اليوم) الإثنين، أن انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو لا يعزز أمن حلف شمال الأطلسي؛ نظرا إلى أن الحدود بين دوله وروسيا تتجاوز 1200 كيلو متر، لافتا إلى بلاده والناتو تعهدا بعدم اتخاذ خطوات يمكن أن تؤثر على أمن بعضهما البعض.
وأشار جروشكو إلى أن بلاده حذرت من خطورة ضم أوكرانيا وجورجيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) قبل 15 عاما.
من ناحيته، أكد نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، أن الغرب يحاول إطفاء الشرعية على سرقة الأصول الروسية المجمدة من خلال مشروع القرار المقدم من الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن جمع تعويضات من موسكو.
وأضاف بوليانسكي، أن الدول الغربية تجهز لهجوم جديد ضد روسيا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، عبر تقديم مشروع قرار بشأن محاسبة موسكو وجمع تعويضات لأوكرانيا، مشيرا إلى أن الجمعية العامة لا تملك صلاحية بشأن آلية من هذا النوع.
وأوضح نائب مندوب روسيا الدائم أن الأموال الروسية التي يسعى الغرب لسرقتها ستذهب في المقام الأول إلى شراء أسلحة جديدة وتعويض الغرب عن فاتورة ديون أوكرانيا.
بدوره، اتهم رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، بدفع بلاده إلى عبودية الديون، مشيرا إلى أن زيلينسكي عجز عن الوفاء بالتزامات الإنفاق تجاه المواطنين بشكل مستقل.
وأضاف فولودين أن كييف تنفق أكثر من نصف دخلها على خدمة الديون، ومجبرة على أخذ قروض جديدة، مشددا على أن أوكرانيا دولة مفلسة رغم محاولات كييف إظهار عكس ذلك.
وقال:”إن الانقلاب على السلطة الشرعية في أوكرانيا عام 2014 أدى إلى خسارتها الكاملة للسيادة” مشيرا إلى أن القروض الأجنبية تشكل ما يقرب من 40٪ من ميزانيتها مؤكدا أنه “في العام المقبل، سيصل التمويل الأجنبي إلى 58٪.