تعافى الذهب من أدنى مستوى في أسبوع اليوم الثلاثاء بعدما بدد الدولار مكاسبه وانخفضت عوائد السندات من مستوياتها المرتفعة، لكن مخاطر الأمد القصير تنذر بالنزول مع ترقب المتعاملين اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) وصدور بيانات الوظائف الأمريكية.
وتجاوزت عوائد السندات الأمريكية 2.7 بالمئة في ليل الاثنين، مسجلة أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات ونصف السنة، مما ساهم في ارتفاع الدولار من مستويات متدنية وضغط في بادئ الأمر على الذهب إلى حين تغيرت الاتجاهات.
ولا تزال السوق تتوقع نبرة تميل إلى التشديد النقدي من المركزي الأمريكي الذي سيبدأ يوم الثلاثاء اجتماعا يستمر يومين بخصوص السياسة النقدية، حيث تظهر جميع المؤشرات أن النمو الاقتصادي الأمريكي يكتسب زخما.
وبحلول الساعة 1120 بتوقيت جرينتش ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.4 بالمئة إلى 1344.76 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد انخفاضه 0.7 بالمئة في الجلسة السابقة. وفي وقت سابق يوم الثلاثاء، بلغ الذهب أدنى مستوياته منذ 23 يناير.
وزاد الذهب في العقود الأمريكية الآجلة 0.3 بالمئة إلى 1343.90 دولار للأوقية.
ويؤدي ارتفاع عوائد السندات إلى زيادة تكلفة الفرص البديلة على حائزي المعدن الذي لا يدر عائدا بينما يعزز الدولار بما يجعل الذهب أعلى تكلفة على المستثمرين من حائزي العملات الأخرى.
ويترقب المستثمرون أيضا خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن حالة الاتحاد تحسبا لأي تعليقات بخصوص الدولار.
وكان وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين أعطى المراهنين على انخفاض الدولار دفعة قوية الأسبوع الماضي بتأييده ضمنا لضعف العملة، وإن كان ترامب حاول لاحقا تبديد تلك التصريحات.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 0.6 بالمئة إلى 17.26 دولار للأوقية.
وتراجع البلاتين 0.2 بالمئة إلى 1001.40 دولار للأوقية بعدما هبط إلى أدنى مستوياته منذ 23 يناير كانون الثاني، بينما انخفض البلاديوم 0.1 بالمئة إلى 1084.20 دولار للأوقية بعد أن بلغ أدنى مستوى له منذ 11 يناير .
المصدر: رويترز