تراجعت أسعار الذهب خلال تعاملات الأسبوع الماضي، مع مواصلة المستثمرين استيعاب قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بإبقاء معدلات الفائدة من دون تغيير بعد 10 زيادات متتالية، لكن كبار مسؤولي البنك أشاروا إلى احتمالية رفع نسب الفائدة مرتين أخريين على الطاولة لهذا العام.
وانخفضت العقود الآجلة للذهب تسليم شهر يوليو بنسبة 0.42% إلى 1960.1 دولار للأوقية، بحسب بيانات موقع ماركت ووتش الأمريكي، الذي أشار إلى تراجع الفضة 0.57%.
وارتفعت أسعار عقود البلاديوم تسليم شهر سبتمبر، خلال الأسبوع 8.5% إلى 1416.20 دولارًا للأونصة، كما زادت أسعار النحاس تسليم يوليو 2.6%، بينما تراجع البلاتين تسليم الشهر نفسه 2.5%.
وقال آدم كوس، رئيس Libertas Wealth Management Group إن أداء الذهب كان عرضيًا خلال الأسابيع الأربعة الماضية، واتسمت تعاملات الأسبوع الحالي بالارتباك، بسبب خطة الاحتياطي الفيدرالي الأخيرة لرفع الفائدة مرتين أخريين هذا العام.. لكنه أكد أن زيادتين إضافيتين في الفائدة الأمريكية ستؤثران سلبا على الذهب خلال الأسابيع المقبلة، مشيرا إلى أنه من المهم أن فهم أن الذهب وسيلة للتحوط من التضخم، فضلاً عن التحوط ضد تعثر الاقتصاد.
وأوضح أن وقف البنك المركزي الأمريكي رفع الفائدة هذا الشهر هو إشارة إلى أن الاحتياطي الفيدرالي يقترب من النقطة التي قد يسمح فيها بخفض نسب الفائدة، بالإضافة إلى أنه يرى التقارير الاقتصادية أكثر إرباكًا.
وبعد قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي، تراجع الدولار الأمريكي مقابل معظم العملات الرئيسية هذا الأسبوع، إلى 102.2920 نقطة من 103.7530 نقطة مطلع الأسبوع.
وتضغط قوة الدولار على أسعار الذهب على اعتبار أنه من بين السلع المقومة به، في حين يدعم ضعف الدولار أسعار الذهب، ويعتقد كوس أن يرتفع الذهب على المدى الطويل وسط الأداء الحالي والمتوقع للدولار.
المصدر: أ ش أ