رأت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن تصريحات المستشارة الالمانية أمس الاثنين بأن أوروبا “ضعيفة”، يمثل اعترافا منها بأن أزمة اللاجئين الأوروبية باتت “خارج السيطرة”.
وكانت ميركل قد قالت أمس في حفل أقيم في ماينز قرب فرانكفورت، حسبما أوردت الصحيفة البريطانية اليوم الثلاثاء، إن أوروبا “ضعيفة” لأنها لم تسيطر على أزمة اللاجئين حتى الآن بالطريقة المثلى.
وأضافت ميركل “الآن، نواجه تحدي اللاجئين القادمين إلى أوروبا، ونحن ضعفاء، كما نرى، لأننا لم يكن لدينا النظام، والسيطرة، بالطريقة التي يجب أن تسير عليها الأمور”، مشيرة إلى أن اليورو كان “مرتبطا بصورة مباشرة” بحرية التنقل في أوروبا.. وأنه “لا يجب على أحد أن يتصرف كما لو أن لدينا عملة موحدة دون أن نتمكن من عبور الحدود بسهولة إلى حد معقول.”
وقالت ميركل إنه إذا “صعبت البلدان إجراءات عبور حدودها، فإن السوق الأوروبية الموحدة ستعاني بشدة – وهذا يعني أن ألمانيا، الواقعة في مركز الاتحاد الأوروبي وأكبر اقتصاد فيه، ستكافح من أجل الدفاع عن حرية الحركة”.
وأشارت “ديلي ميل” إلى أن الاتحاد الأوروبي كافح للتعامل مع سيل اللاجئين الفارين من الحرب والفقر في الشرق الأوسط وأفريقيا، ومعظمهم اتجه إلى اليونان أو إيطاليا قبل ان يتوجه الى الدول الشمالية الأكثر ثراء في الاتحاد الأوروبي. وقد أخذت ألمانيا نصيب الأسد منهم، بأكثر من مليون لاجئ في العام الماضي وحدها.
وقالت ميركل “لذلك، ومن أجل الحفاظ على منطقة شنجن داخل الاتحاد الأوروبي، كان من الضروري جعل الحدود الخارجية للاتحاد الاوروبي أكثر أمنا”.
ولفتت “ديلي ميل” إلى أن الآلاف من المتظاهرين الألمان لوحوا بعلامات وأعلام معادية للمهاجرين في مدينة لايبزج بشرق المانيا بينما كانوا يتظاهرون احتجاجا على تدفق اللاجئين يلومونهم لعدد من حوادث العنف الجنسي في أحداث ليلة رأس السنة في مدينة كولونيا.
وهتف العديد “نحن الشعب”، “قاوموهم”! و”وقوموا بترحيلهم”، “اللاجئون غير مرحب بهم!”، بينما اتهم آخرون ميركل بتدمير ألمانيا بسماحها لـ 1ر1 مليون طالب للجوء في عام 2015.
وقال متظاهر يدعى لوكاس ريختر يبلغ من العمر 44 عاما “ميركل خرقت الدستور ويجب أن ترحل”، و”يتعين على الحكومة إغلاق الحدود وعودة جميع المهاجرين غير الشرعيين”.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)