حظيت استقالة وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون قبل شهور من ترك بريطانيا الاتحاد الأوروبي بتغطية واسعة في الصحف البريطانية الصادرة الثلاثاء، حيث تناولتها الصحف في افتتاحياتها وصفحات الرأي وغيرها.
وتباينت وجهات النظر التي تناولتها الصحف حول استقالة جونسون، حيث جاء عنوان الصفحة الأولى في صحيفة ديلي تليجراف ليعلن نهاية حلم الخروج من الاتحاد الأوروبي: “احتضار حلم الخروج من الاتحاد الأوروبي”، بينما جاءت صفحة الرأي فيها بعنوان “الحالمون بالخروج من الاتحاد الأوروبي يهددون القضية التي يؤمنون بها”.
ونبدأ من صحفة الرأي في صحيفة ديلي تليجراف ومقال لوليام هيج، وزير الخارجية البريطاني السابق، بعنوان “الحالمون بالخروج من الاتحاد الأوروبي يهددون القضية التي يؤمنون بها”. ويقول هيج إنه في عالم السياسة يوجد واقعيون ويوجد حالمون، وقد أثبت ديفيد دفيز، وزير شؤون الخروج من الاتحاد الأوروبي، ومايكل جوف، وزير العدل البريطاني، الاختلاف الكبير بين الحالمين والواقعيين.
ويضيف هيج أن ديفيز وجوف وجونسون، كانوا جميعا من زعماء حملة مغادرة الاتحاد الأوروبي، وأن جونسون أثبت مؤخرا أنه من الحالمين. ويقول إن ثلاثتهم قاتلوا بشراسة للمطالبة باتخاذ بريطانيا موقفا صارما في مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي، وجوبه ثلاثتهم بمقترحات لم يرضوا عنها في اجتماع مجلس الوزراء يوم الجمعة الماضي.
ويقول هيج إنه على الرغم من تحفظاته على المقترحات، تحدث غوف إلى الإعلام الأحد ليعلن دعمه لرئيسة الوزراء. ويتضح من ذلك إن غوف واقعي بيما جونسون من الحالمين، الذين يظنون أنه لا يجب على بريطانيا تقديم أي تنازلات. ويرى هيغ أن الواقعي يحاول الأخذ بزمام الموقف الذي نحن فيه، بينما يسعى الحالمون للهرب.
ويقول هيج إن مشكلة الحالمين، الذين يريدون خروجا أكثر صرامة من الاتحاد الأوروبي لا توجد لديهم خطط بديلة لتحقيق ذلك، وأنهم بدأوا يعرقلون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ويقول جوف إن عدم القدرة من جانب الطرفين، المؤيد للخروج الناعم من الاتحاد الأوروبي والمؤيد لوجود خروج صارم حازم، على تقديم خيارات وخطط بديلة ليس ناجما عن محدودية خيالهم، ولكن عن عوامل أخرى، من بينها اعتماد كثير من الأعمال والتجارة على العلاقات الاقتصادية مع أوروبا.
المصدر: وكالات