علقت الديلي تليجراف على الأزمة الحالية بين تركيا و بعض الدول الأوروبية في موضوع بعنوان “تعليقات الرئيس رجب طيب إردوغان الساخرة غير مرحب بها في السياسة الأوروبية”.
تقول الجريدة إن الانتخابات الهولندية المنتظرة الأربعاء المقبل تعتبر أول اختبار حقيقي في عام 2017 لما يسمى بالصعود السياسي للأحزاب الشعبوية في أوروبا، وهو الاتجاه الذي يتزعمه في هولندا السياسي اليميني المتطرف خيرت فيلدرز.
وتشير الجريدة إلى أن التوقعات ترجح فوز حزب “من أجل الحرية” الذي يتزعمه فيلدرز بأكبر عدد من الأصوات والمقاعد في البرلمان، إلا أنه لن يتمكن من تشكيل الحكومة الجديدة أو حتى المشاركة فيها حيث أعلنت كل الأحزاب المشاركة أنها لن تتحالف مع الحزب في تشكيل الحكومة وبالتالي لن يكون فيلدرز قادرا على المشاركة.
وتقول الجريدة إن نتيجة الانتخابات الهولندية المقبلة قد تحتم إعادة الانتخابات بعد أشهر قليلة حيث أن هولندا حالها حال عدد كبير من دول الاتحاد الاوروبي تعاني من انقسامات سياسية واجتماعية بسبب ظاهرة المهاجرين وتأثيرها، موضحة أن أكثر الامور المرفوضة في أوروبا خلال تلك المرحلة هو التدخل السياسي التركي.
وتعتبر الجريدة أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يحاول استمالة 400 ألف مواطن تركي يعيشون في هولندا ويسعى للحصول على دعمهم له ولحزبه في الاستفتاء على تعديل الدستور التركي، لكن ذلك ادى إلى منع هولندا دخول وزير الخارجية التركي وإبعاد وزيرة أخرى الأمر الذي تحول إلى أزمة ديبلوماسية بين البلدين.
وتواصل الجريدة نقدها لإردوغان مشيرة إلى الاعتقالات التي قام بها بعد محاولة الانقلاب الفاشلة الصيف الماضي والتي طالت صحفيين وشملت إغلاق بعض الصحف المعارضة.
وتقول الجريدة “الآن أصبح بإمكان إردوغان أن يستنكر منع حرية التعبير في اوروبا ليعزز سياساته القمعية في تركيا”.
وتضيف الجريدة أن الفائز الاخر من هذه الأزمة هو فيلدرز نفسه حيث ينتظر أن تغذي المصادمات بين المحتجين الاتراك والشرطة الهولندية مخاوف الهولنديين من المهاجرين.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط