نشرت صحيفة الديلي تلجراف البريطانية مقالاً لتيم ستانلي بعنوان “الغرب مدين للعراق بأكثر من مجرد كلام”.
وقال كاتب المقال إنه اكتشف خلال زيارته الأخيرة للعراق أن “نسبة كبيرة من المسيحيين ما زالوا خائفين من العودة إلى ديارهم كما أن الكثيرين منهم يحاول الهجرة ومغادرة البلاد”.
وأضاف ستانلى أن “الحياة، صعبة وكالجحيم بالنسبة للأقليات منذ غزو العراق في عام 2003″، مشيراً إلى أنه “في عام 2014، سيطر تنظيم داعش على سهل نينوى في شمال العراق وأجبروا المسيحين هناك على اعتناق الإسلام أو الموت أو الهروب”.
وأردف كاتب المقال أن “الآلاف من المسيحين فروا إلى كردستان”، موضحاً أنه “بالرغم من دحر تنظيم داعش إلا أن العراق اليوم يشهد هجرة جماعية إما إلى أستراليا أو كندا لكن ليس للولايات المتحدة الأمريكية تحت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأنه لا يستقبل مسيحيي العراق بالنسبة ذاتها التي كان الرئيس السابق باراك أوباما يسمح بها”.
وتابع ستانلى بالقول أن “العراقيين لا يفكرون بالمجيء إلى بريطانيا أبداً بسبب متطلبات تأشيرات الدخول”.
وأوضح كاتب المقال أنه “دُعي خلال زيارته العراق للقاء بابا شيخ الطائفة الإيزيدية في العراق وقد لبى الدعوة، والتقى بالرجل الذي وصل إلى الثمانينات من عمره بحضور نجله وأخيه”.
وقال ابنه “الوضع سيء جداُ، والغرب لا يقدم لنا إلا الكلام، وهذا أمر غير منصف، فنحن نمر بأزمة”، مضيفاً أن “داعش قتل الآلاف من الرجال الإيزيديين واغتصب الكثير من النساء، وعندما اختفوا أخذوا معهم 9 آلاف فتاة، ولا أحد يدري أين هم الآن”.
وتابع بالقول إن “الإيزيديين يعيشون اليوم في المخيمات ويعانون من الناحية المادية والنفسية، فليس هناك أي وظائف كما أننا نريد عودة أهالينا إلى ديارهم”.
المصدر : الديلى تلجراف