ارتفع الدولار اليوم الثلاثاء في ظل تراجع اليورو بفعل الاضطرابات السياسية في فرنسا، في حين دفعت مخاطر الرسوم الجمركية وضعف الاقتصاد الصيني اليوان إلى أدنى مستوى في عام.
غير أن الين ارتقع قرب أعلى مستوياته في ستة أسابيع مع تزايد الرهانات على أن اليابان على وشك رفع أسعار الفائدة.
صناديق بيتكوين في أمريكا تجذب 6.2 مليار دولار منذ بداية نوفمبر
وكان اليورو أضعف العملات العشر الرئيسية خلال نوفمبر، وبدأ هذا الشهر بانخفاض 0.7% الليلة الماضية وحوم حول 1.0489 دولار في وقت مبكر من التعاملات في آسيا، في وقت تتجه فيه حكومة فرنسا إلى الانهيار بسبب مأزق الميزانية.
ودفع تحسن بيانات التصنيع الأمريكية وانخفاض عوائد السندات الصينية إلى مستويات قياسية منخفضة اليوان إلى ما دون مستوى الدعم عند نحو 7.26 مقابل الدولار إلى أقل مستوى في أربعة أشهر.
وحددت الصين نطاق تداول اليوان عند أضعف مستوياته في أكثر من عام وانزلقت العملة إلى أدنى مستوياتها منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 عند 7.2980 للدولار في التعاملات المبكرة.
وانخفض الدولار الأسترالي 0.7% إلى 0.6470 دولار، مع إظهار بعض البيانات الاقتصادية المختلطة عجزا أكبر من المتوقع في ميزان المعاملات الجارية، ولكن قفزة في الإنفاق الحكومي من المرجح أن تعزز النمو. وانخفض الدولار النيوزيلندي 0.2% إلى 0.5874 دولار.
أما الين فكان العملة الوحيدة في مجموعة العملات العشر الرئيسية التي حققت مكاسب مقابل الدولار الشهر الماضي، ولامس أعلى مستوياته منذ أواخر أكتوبر أمس الاثنين عند 149.09 مقابل الدولار وكان يُتداول بالقرب من هذا المستوى اليوم الثلاثاء.
وتتوقع السوق فرصة نسبتها 60% لرفع اليابان أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في وقت لاحق من ديسمبر.
وتنتظر الأسواق بيانات التوظيف في الولايات المتحدة يوم الجمعة للرهان على ما إذا كان مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) سيخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من الشهر.
وعادة ما يعاني الدولار من ضعف موسمي في ديسمبر حيث تميل الشركات إلى شراء العملات الأجنبية، ولكن هذا العام يراقب المتعاملون بحذر الإدارة المقبلة للرئيس المنتخب دونالد ترامب ويحافظون على ثبات الدولار.
وتوعد ترامب في الأيام القليلة الماضية مجموعة بريكس برسوم جمركية عقابية ما لم تلتزم بالدولار عملة احتياط.
المصدر: وكالات