تناولت الصحف العربية الصادرة اليوم عدة موضوعات من ضمنها تأثير عودة دونالد ترامب إلى البيت البيض .
في هذا الإطار نشرت صحيفة الدستور الأردنية مقالا تساءل كاتبه : هل تشكل المرحلة «الترامبية» مصدر قلق للدولة الأردنية؟
وقال الكاتب : ” إن المرحلة التي أقصدها لا تنصرف ، فقط ، إلى الادارة الجديدة في واشنطن ، وإنما لمشروع كبير يستهدف هذه المنطقة ، ونحن جزء منها ، بدأت ملامحه تتشكل بعد 7 أكتوبر العام الماضي ، مركزه في تل أبيب ، وله أذرع أخرى تريد تصفية حساباتها في إطار اقتسام كعكة النفوذ أو الهيمنة ، وبالتالي لا يمكن لنا ، بحكم الجغرافيا على الاقل ، أن نكون بمنأى عن الواقع الجديد .
وأضاف الكاتب : “أكيد , الأردن أمام مرحلة مزدحمة بالأخطار والاستحقاقات والمفاجآت” ، يقول الكاتب : “لابد من التفكير جديا بمنطق «الممكن السياسي” ، بما يستند إليه من مصالح عليا للدولة الأردنية، وإمكانيات وتحالفات وأدوار، والبدء بخطوه تنظيم تعيد الأردن إلى سكة التوازن ، وتحرره من الانفعال والصدام .
ويختتم المقال بتوصيف دقيق للوضع : “صحيح ، المهمة ليست سهلة ، لا على صعيد مد الجسور نحو واشنطن “الترامبية” ، أو على صعيد البحث عن الظهير في العمق العربي ، لكنها ممكنة وضروريه إذا ما تحركنا بسرعة لترتيب البيت الداخلي ؛ سياسيا واجتماعيا واقتصاديا ، هذا الترتيب بما يتضمنه من ملفات قد تبدو أحيانا صعبة ، هو الاستحقاق الذي سيجعلنا قادرين على الحركة وسط الألغام ، وعلى التكيف مع المستجدات ومواجهتها ، ثم الخروج من إطار الاستهداف إلى إطار الشراكة والفعل ، والإنجاز والسلامة أيضا.
المصدر: جريدة الدستور الأردنية