الخليج : وزير «إسرائيلي» ومستوطنون يدنسون الأقصى ونتنياهو يهدد بإغلاق مصلى «باب الرحمة
وقال محافظ القدس عدنان غيث، إن تهديدات شرطة الاحتلال بإغلاق مصلى «باب الرحمة» هي تهديدات جدية وتتطلب تواجداً متواصلاً في المسجد الأقصى من قبل أبناء الشعب وكل من استطاع الوصول إلى هناك للتصدي لهذه التهديدات الهادفة لإغلاق المصلى. وأضاف غيث: «إن هذه التهديدات تندرج في سياق مساعي الاحتلال لتهويد المسجد الأقصى كاملاً، ونحن كمقدسيين نرى أن كل هذه الإجراءات بحق المقدسات لن تغير من حقيقة أن القدس عاصمة دولة فلسطين العربية والإسلامية، والمسجد الأقصى بمساجده الخمسة وساحاته وأروقته وحدائقه ومدارسه، هو حق خالص للمسلمين».
وبين أن دعوة نتنياهو لإغلاق مصلى «باب الرحمة» هي تهديدات جدية، وعلى شرطة الاحتلال أن تعي أنها ستتحمل تداعيات تهديدات نتنياهو، فهو بهذه التهديدات يجر المنطقة لحرب دينية، وهذه التهديدات ستفشل في منع الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى والصلاة في «باب الرحمة». وأضاف أن على العالم والمجتمع الدولي أن يأخذ تهديدات دولة الاحتلال على محمل الجد.
واقتحم وزير الزراعة في حكومة الاحتلال أوري إرئيل المسجد الأقصى من باب المغاربة، على رأس مجموعة من المستوطنين. وتولت عناصر من الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال حراسة وحماية إرئيل والمستوطنين خلال جولاتهم الاستفزازية والمشبوهة في المسجد المبارك، خاصة في منطقة «باب الرحمة» تزامناً مع دخول مصلين مصلى «باب الرحمة».
واستنكر وزير الأوقاف والشؤون الدينية يوسف ادعيس، اقتحام وزير الزراعة في حكومة الاحتلال ومجموعة من المستوطنين، ساحات المسجد الأقصى، وطالب بوضع حد لهذه الغطرسة التي ستقود المنطقة إلى ما لا يحمد عقباه. وأضاف: إن المخططات «الإسرائيلية» المتصاعدة والخطيرة بحق مدينة القدس، والمتمثلة باستمرار محاولاتهم التدخل في شؤون الحرم القدسي، وآخرها المحاولات المتكررة لإغلاق «باب الرحمة» ومنع المصلين من أداء صلواتهم فيه ما هي إلا محاولة لتغيير الأمر الواقع في الحرم القدسي الشريف. وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات تصعيد سلطات الاحتلال من إجراءاتها وتدابيرها الاستعمارية التهويدية بحق المسجد الأقصى وباحاته وأبوابه وأقسامه المختلفة.
ونظمت بلدية الخليل، وقفة احتجاجية على إنهاء عمل بعثة التواجد الدولي في الخليل، أمام مقر البعثة في منطقة ضاحية الرامة بالخليل. وأكدّ رئيس البلدية تيسير أبوسنينة أنّ قرار الحكومة «الإسرائيلية» إنهاء عمل بعثة التواجد الدولي في مدينة الخليل، دليل واضح على تنصلها من كل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، ويشكل انتهاكاً لقرارات الأمم المتحدة خاصة القرار 904 الصادر عن مجلس الأمن الدولي بعد مجزرة الحرم الإبراهيمي عام 1994 والتي راح ضحيتها 29 شهيداً وأكثر من 150 جريحاً، معتبراً هذه الخطوة الأحادية الجانب مقدمة لارتكاب المزيد من المجازر والاعتداءات من قبل الاحتلال ومستوطنيه بحق المواطنين الفلسطينيين العُزل، خاصة في المناطق المغلقة والمحاذية للمستوطنات، في ظل عدم وجود مراقبين دوليين يوثقون هذه الاعتداءات.
وتوغلت عدّة جرافات عسكرية، بحماية آليات الاحتلال، شرق بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة.
المصدر :وكالات